اتهامات للاجئين سوريين بافتعال حرائق في لبنان
انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر لبنانيين يعتدون بالضرب على سوريين، قالوا: إنهم مسؤولون عن بعض الحرائق التي اندلعت في لبنان وأسفرت عن مقتل شخص، وإصابة 88 آخرين.
وشهد لبنان منذ أول أمس حرائق بحجم غير مسبوق تجاوز عددها المئة حريق، طالت العديد من المناطق، بحسب هيئة الدفاع المدني اللبنانية. وقالت الحكومة اللبنانية في وقت سابق: إن الحرائق وصلت إلى أكثر من 100 حريق نشبت في عموم لبنان.
وذكر موقع المدن أن مغردين تداولوا مقطع فيديو لمواطنين يعتدون على شخص، قالوا: إنه سوري وضُبط يفتعل حريقاً في الأحراج في منطقة جبيل، وجرى توقيفه.
كما تم تداول مقطع فيديو آخر يظهر عناصر من شرطة بلدية، قالوا: إنهم من عناصر شرطة بلدية جبيل، ينهالون بالضرب على شخص سوري متهم بافتعال الحرائق.
وتحدث رواد مواقع التواصل عن سوريين افتعلوا الحرائق في بنشعي ومواقع أخرى. إلا أن مصادر أمنية وعسكرية، أكدت أنه لا دقة حتى الآن لما يتم تداوله عن توقيف سوريين بتهمة إشعال الحرائق، قائلة لقناة MTV إنه يجري التقصي عن فيديوهات متداولة عن ضرب سوريين بسبب هذه التهمة.
بالإضافة إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان، وفي ظل غياب أبسط معايير الأمان.. تتعرض مخيماتهم بين الفينة والأخرى لحرائق تأتي على الأخضر واليابس وتضاعف من معاناتهم.
وفيما وصلت شهب النيران إلى معظم المناطق اللبنانية من الجنوب وصولاً إلى عكّار، وبينما انهمك معظم المسؤولين والسياسيين بهذه الكارثة.. تساءل النائب اللبناني ماريو عبر قناة “الأو. تي. في” التابعة للتيار الوطني الحر عن السبب الذي جعل الحرائق تقتصر على المناطق المسيحية.
وقال مسؤولون: إن الحرائق بدأت بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح ساخنة ساعدت في اشتعال النيران في بعض الأشجار والمساحات الخضراء بينما تعمل وحدات من الجيش وقوى الأمن وعناصر الدفاع المدني على إخماد الحرائق.
بيروت ـ راديو الكل