أول مدينة في ريف الرقة.. الجيش الوطني يسيطر على كامل تل أبيض
سيطر الجيشان التركي والوطني السوري، اليوم الأحد، على كامل مدينة تل أبيض شمالي الرقة، بعد اشتباكات مع الوحدات الكردية لم تدم سوى ساعات ضمن عملية “نبع السلام”، بحسب ما ذكر مصدر من الجيش الوطني لراديو الكل.
وتل أبيض هي أول مدينة تسيطر عليها “نبع السلام” في محافظة الرقة، وثاني مدينة شرق الفرات بعد مدينة رأس العين بريف الحسكة، منذ انطلاق العملية الأربعاء الماضي.
وقال الجيش الوطني في بيان، اليوم الأحد: “إن قوات الجيش الوطني حررت مدينة تل أبيض بالكامل بعد دحر عصابات الـ PYD/PKK الإرهابية ضمن عملية نبع السلام”.
وقال مراسل راديو الكل في الرقة: إن الجيش الوطني يمشط أحياء المدينة، بحثاً عن عناصر الوحدات الكردية الذين يختبئ بعضهم في الأنفاق.
وقال الناشط الإعلامي من الحدود التركية السورية، سعد الصبر، لراديو الكل: “تمت السيطرة على مدينة تل أبيض بعد ساعات من اقتحامها صباح اليوم”.
ومنذ ساعات الصباح، تقدم الجيش الوطني السوري اليوم بسرعة، إذ سيطر بدايةً على بلدة سلوك، وعشرات القرى في ريف تل أبيض، وعلى الطريق الدولي الواصل بين قرية عاليا وكنطري، بطول 70 كيلومتراً، والذي يعد جزءاً من الطريق الدولي “حلب – الحسكة” (نحو 350 كم).
وتقع مدينة تل أبيض الاستراتيجية على الحدود “السورية – التركية”، وتقابل قضاء أقجة قلعة في ولاية شانلي أورفة التركية، وتضم معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا، وتبعد 90 كيلومتراً عن مركز محافظة الرقة، وتقع بين مدينتي رأس العين غربي الحسكة، وعين العرب (كوباني) شرقي حلب.
وقال المحلل العسكري والاستراتيجي العقيد الركن، مصطفى الفرحات، لراديو الكل: إن مدينة تل أبيض ستكون مركزاً للانطلاق نحو مناطق أخرى في شرق الفرات.
وذكرت وكالة الأناضول، أن الجيشين التركي والوطني السوري سيطرا على 42 قرية في تل أبيض ورأس العين ضمن عملية “نبع السلام”.
والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
الرقة – راديو الكل