الجيش الوطني يتقدم في أطراف مدينة تل أبيض
تدور اشتباكات عنيفة بين الجيشان التركي والوطني السوري من جهة، والوحدات الكردية من جهة أخرى، في أحياء بمدينة تل أبيض الاستراتيجية شمالي الرقة، ضمن عملية “نبع السلام” التي دخلت يومها الخامس.
وقال الإعلامي في الجيش الوطني أبو الفاروق، لراديو الكل: إن الجيش الوطني سيطر على حي الإسكان داخل مدينة تل أبيض، ويواصل التقدم باتجاه مركز المدينة.
ويأتي ذلك بعد سيطرة عملية “نبع السلام” صباح اليوم على بلدة سلوك وقرى حمام التركمان وقاص ورسطام والطويحينة في ريف تل أبيض، والاقتراب من تطويق كامل مدينة تل أبيض من جميع الجهات، وبعد يوم من السيطرة على مدينة رأس العين غربي الحسكة.
وتقع مدينة تل أبيض الاستراتيجية على الحدود “السورية – التركية”، وتقابل قضاء أقجة قلعة في ولاية شانلي أورفة التركية، وتضم معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا، وتبعد 90 كيلومتراً عن مركز محافظة الرقة، وتقع بين مدينتي رأس العين غربي الحسكة، وعين العرب (كوباني) شرقي حلب.
وفي صباح اليوم، اكتملت سيطرة الجيش الوطني على الطريق بين قريتي عاليا وكنطري البالغ طوله 70 كيلومتراً، والذي يعد جزءاً من الطريق الدولي الرابط بين “الحسكة – حلب” (نحو 350 كم).
وذكرت وزارة الدفاع التركية أنه تم “تحييد” ما مجموعه 480 عنصراً من الوحدات الكردية منذ انطلاق عملية “نبع السلام”.
وفي مركز مدينة الرقة، قال مراسل راديو الكل من هناك: إن المجلس المحلي التابع لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- علّق عمله حتى إشعار آخر تزامناً مع تطورات عملية “نبع السلام”.
وذكر مصدر من المجلس المحلي في الرقة لراديو الكل، أن “سوريا الديمقراطية” بدأت إخلاء مخيم عين عيسى شمالي الرقة، والذي يقطنه نحو عشرة آلاف نازح.
والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
الرقة – راديو الكل