سوريا الديمقراطية تتخلى عن منبج والنظام يرسل تعزيزات
موسكو ـ راديو الكل
أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة منبج، وذلك بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- أن السيطرة على المدينة لم تعد أولوية بالنسبة إليها.
وذكرت قناة روسيا اليوم، أن التعزيزات العسكرية لقوات النظام ضمت جنوداً وعربات مصفحة انتشرت على طول الخط الفاصل بينه وبين قوات سوريا الديمقراطية.
ونقلت القناة عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، أن “قوات النظام تتقدم على جبهة منبج، وهذا أمر لا يعنينا”.
ومن جانبها ذكرت وكالة سبوتنيك، أن قوات النظام تستعد لدخول مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمالي حلب تطبيقاً لاتفاق بين الجانبين بوساطة روسية، وبموافقة أمريكية.
وأضافت أن هذه “الإجراءات تتم بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين روسيا والنظام من جهة وبين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية”.
ويتضمن الاتفاق -بحسب سبوتنيك- “انتشار قوات النظام مع أسلحتها الثقيلة والمتوسطة في مدينة منبج ورفع علم النظام فوق المراكز داخل المدينة وعلى مداخلها ومخارجها”.
وذكر المصدر أن “مدينة منبج أصبحت خالية من القيادات الكردية الكبيرة، ومن بقي فيها هم من العرب”.
وكشفت قناة الميادين عن “معلومات تفيد باجتماع بين أمريكيين وروس في قرية الفارات شمال غربي منبج”.
وترتبط منبج باتفاق تركي أمريكي في أيار من العام الماضي يتضمن انسحاب الوحدات الكردية، وإقامة مجلس مدني من الأهالي في غضون ستة أشهر، وتسيير دوريات مشتركة إلا أن المدينة بقيت محط خلاف بين أنقرة وواشنطن ولم ينفذ من الاتفاق سوى تسيير الدوريات.
واعتبرت قاعدة حميميم الروسية في سوريا، أن الاتفاق الذي أُبرم بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، وتركيا من جهة أخرى حول مدينة منبج شرقي حلب باطل بجميع المقاييس.