تسخين سياسي في محيط المنطقة الآمنة
رَفعت وتيرةُ التصريحاتِ المتبادَلة بين الأطراف المَعنيةِ مباشرةً بالمنطقةِ الآمنة شرقَ الفرات والتي برزت خلال الساعات القليلة الماضية.. رفعت منسوبَ احتمالِ فتحِ معركةٍ في أي لحظة، وذلك بعد أن عبَّرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء عمليةٍ عسكريةٍ قالت تركيا: إنها قد تبدأُ في أية لحظة.
عبرت وزارة الدفاع الأمريكية ” البنتاغون ” عن بالغ قلقها إزاء قيام تركيا بعملية عملية عسكرية غير منسقة شمالي سوريا وذلك في أول رد أمريكي على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنفيذ عملية عسكرية جواً وبراً شرق نهر الفرات.
وقال المتحدثُ باسم البنتاغون شون روبرتسون لقناة الحرة: إن مِن شأنِ قيامِ تركيا بعملية غيرِ منسقةٍ تقويضَ المصالحِ المشتركة بما فيها استمرارُ ضمانِ الهزيمةِ المشتركة لتنظيم داعش
وتأتي هذه التصريحات ، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستنفّذ عمليةً عسكريةً جويةً وبريةً شرق الفرات ؛ وهي المنطقة التي لم تؤسّس فيها أنقرة وواشنطن “منطقةً آمنةً” بعد.
وقال المحلل السياسي حسن النيفي إن التصعيد التركي جاء بسبب المماطلة الأمريكية
ورأى النيفي احتمال وجود مساحة دبلوماسية خلال الساعات القليلة القادمة
وقالت الرئيسة التنفيذية لما يسمى مجلس سورية الديمقراطية إلهام أحمد إن أي اجتياح تركي سيترك المجال مفتوحاً أمام معارك أخرى في الضفة الأخرى من المنطقة ، وهو ما سيتسبب بضرب كل الجهود الدولية والمحلية لمواجهة الإرهاب في إشارة منها لـخلايا داعش النائمة
كما حذر مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري من هجوم مباغت لداعش على مخيم الهول ماقد يؤدي إلى فرار آلاف الإرهابيين المحتجزين .
وقال حسن النيفي إن قوات سوريا الديمقراطية تريد من خلال تلويحها بورقة داعش أن تضخم من حجم الرد على عملية عسكرية تركية محتملة , إلا أن القرار بيد الأمريكيين وليس بيدها فهي اداة تنفيذية لا أكثر
وقال الكاتب والصحفي قحطان عبدالجبار إن الخيار العسكري التركي في حال فشل الخيار السياسي كان مطروحا منذ بداية الإتفاق على المنطقة الآمنة
ورأى قحطان عبد الجبار إن هناك تصريحات متضاربة من جانب الإدارة الأمريكية حول المنطقة الآمنة متوقعا أن تكون العملية العسكرية التركية في البداية محدودة لكنها ستشمل في وقت لاحق جميع المناطق الحدودية
وقال المحلل السياسي طه عودة أوغلو إن الأمور وصلت إلى مرحلة صعبة بالنسبة لكلا الطرفين التركي والأمريكي
واستبعد طه عودة أوغلو أن تقوم تركيا بمفردها بعملية عسكرية
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن فصائل من الجيش السوري الحر أكملت استعداداتها للمشاركة في العملية التركية المحتملة ، شرق نهر الفرات بسوريا ونقلت صورا لتدريبات تقوم بها فرقة الحمزة وكتيبة سليمان شاه في منطقة عفرين .
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام