الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير يندمجان تحت مظلة جيش واحد
أعلنت الحكومة السورية المؤقتة، اليوم الجمعة، اندماج الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير (التابعان للجيش السوري الحر) تحت سقف جيش واحد.
وقال رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، في مؤتمر صحفي عُقد في مدينة أورفا التركية: إن “الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير اندمجا تحت سقف واحد، وسيعملان وفق الأسس العسكرية النظامية، ويتبعان وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة”.
وأضاف مصطفى، سنبذل كل جهودنا للدفاع عن إدلب وحماة وريف اللاذقية، مردفاً أن الجيش سيعمل على إعادة كافة الأراضي “المحتلة” إلى أصحابها السوريين الحقيقيين، والحفاظ على وحدة وسلامة تراب الوطن.
ويأتي هذا الاندماج، الذي خلا من هيئة تحرير الشام، وسط هدوء نسبي يسود محافظة إدلب، في ظل سريان وقف إطلاق النار، أعلنت عنه روسيا من جانب واحد في 31 آب الماضي، ودأب النظام على خرقه.
وقال القيادي في الجيش الحر، مصطفى سيجري، إن “الهيكلية الجديدة للجيش الوطني هي: وزير الدفاع ورئيس الأركان اللواء “سليم إدريس”، نائب رئيس الأركان عن منطقة عمليات (درع الفرات – غصن الزيتون) العميد “عدنان الأحمد”، نائب رئيس الأركان عن منطقة إدلب العميد “فضل الله الحجي”.
وأضاف سيجري، في حسابه على “التويتر”، أن إعادة هيكلة قوى الجبهة الوطنية للتحرير وانضمامها للجيش الوطني خطوة “بالغة الأهمية وفي الاتجاه الصحيح”.
وقال المحلل العسكري والاستراتيجي العقيد، أحمد حمادة، لراديو الكل: إن “هذا التوحد هو ضرورة مرحلية بعد أن وصلت الأمور إلى حد لايُطاق من الذرائع التي تتخذها إيران وروسيا بأن هناك فوضى وعدم توحد وهناك تنظيمات إرهابية”.
وأضاف حمادة، أن هذه الخطوة استجابة لمتطلبات الثورة السورية وللوضع الراهن، مشيراً إلى أن الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير في هذا التوحد قادرين على قلب موازين القوى على الأرض إذا كان هناك “رؤية كاملة”.
وفي كانون الأول 2017، تشكل الجيش الوطني ويتبع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، ويعمل في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون بريفي حلب الشمالي والشرقي. بينما تشكلت الجبهة الوطنية للتحرير، في أيار 2018، بعد اندماج 11 فصيلاً في محافظة إدلب.
راديو الكل