ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
للاستماع
الولايات المتحدة تعمل في شمالي سوريا على تشكيل قوات مسلحة جديدة، تسمى مبدئياً “جيش العشائر العربية” لمحاربة الوحدات الشيعية الموالية لقوات النظام كما تقول صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا. وفي الشرق الأوسط كتب شارلز ليستر مقالاً تحت عنوان “جنوب سوريا نموذج للحرب الجديدة في البلاد”. وفي صحيفة أوريان 21 كتب هنري مامارباشي مقالاً تحت عنوان “متلازمة بن سلمان تعصف بدمشق”.
وفي صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا كتب فلاديمير موخين تحت عنوان “الولايات المتحدة تشكّل جيش العشائر العربية في سوريا”.. لا تستطيع الولايات المتحدة وإسرائيل منع تشكيل “قوس شيعي” في الشرق الأوسط. فقبل يومين افتتح معبر القائم على الحدود السورية العراقية… في الأراضي السورية، ستعمل نقطة تفتيش مقابلة خاضعة لسيطرة الوحدات الشيعية في منطقة البوكمال.
ونقل الكاتب عن الخبير العسكري العقيد شامل غارييف قوله: “يريد الأمريكيون وحلفاؤهم منع نظام الأسد من السيطرة على حدود سوريا تماماً. على ما يبدو، هذا هو السبب في أن البوكمال، حيث القوات الشيعية وجيش النظام، تتعرض لهجوم مستمر من قبل المسلحين السّنّة، وغارات جوية من طائرات مجهولة”.
ووفقاً لغارييف، ستحاول الولايات المتحدة والجماعات المسلحة غير الشرعية الخاضعة لسيطرتها “السيطرة على البوكمال من أجل قطع التواصل المنتظم بين دمشق وإيران”.
وقال غارييف: إن الولايات المتحدة تعمل في شمالي سوريا على تشكيل قوات مسلحة جديدة، تسمّى مبدئياً “جيش العشائر العربية”؛ أي: يجري إعداد قوة منظّمة لمحاربة الوحدات الشيعية الموالية لقوات النظام.
وفي الشرق الأوسط كتب شارلز ليستر تحت عنوان “جنوب سوريا نموذج للحرب الجديدة في البلاد”.. لم يحالف الحظّ النظام في أهم الاختبارات التي واجهها فيما يتعلق بالسيطرة على منطقة وإرساء الاستقرار في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء جنوب غربيّ البلاد. الحقيقة أن هذه المناطق لا تزال تعاني غياب الاستقرار على نحو خطير، في ظل وقوع أكثر من 160 هجوماً خلال الأشهر الستة الماضية، تتنوع ما بين إطلاق نار من سيارة متحركة واغتيالات وغارات مسلحة وهجمات منظّمة وهجمات بقنابل وكمائن. وازداد حجم ومستوى تعقيد هذه الهجمات على نحو متزايد بمرور الوقت.
وأضاف أنه من المؤكد اليوم، أن الحرب في سوريا لم تنته على الإطلاق، وإنما تبدّلت طبيعتها فحسب. ومع أن عجز «القاعدة» و«داعش» على معاودة الظهور كعامل فاعل قويّ في جنوب سوريا يعدّ أمراً مطمئناً، فإنه لا يشكل ضمانةً على الأمد البعيد على الإطلاق.
في صحيفة أوريان 21 كتب هنري مامارباشي تحت عنوان “متلازمة بن سلمان تعصف بدمشق”.. يبدو أن الأسد بدأ يضع ثروة مخلوف وأثرياء سوريين آخرين نصب عينيه، تماماً كما فعل وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان عام 2018 مع أثرياء السعودية.
ورأى الكاتب، أن الأمور لها أبعاد سياسية؛ فمخلوف محسوب على إيران، بينما يحاول الأسد تقليم أظافر الميلشيات التابعة لدول خارجية، وذلك بدمجها داخل الجيش وإحكام قبضته على الوضع.
وربط الكاتب بين هذه الأحداث وبين تعطش نظام الأسد للاستقرار، قائلاً: إنّ هذا النظام حقّق من دون شك نجاحاً على أرض الواقع، إلا أن استقراره لا يزال بعيد المنال.
عواصم ـ راديو الكل