اجتماع الشيراتون.. هل انتقلت قيادة الاقتصاد من مخلوف إلى فوز؟
عقد رجال أعمال سوريون اجتماعاً استثنائياً في فندق الشيراتون بدمشق، ضمّ أيضاً حاكم “المصرف المركزي” حازم قرفول، وممثلين عن اتحادي غرف التجارة والصناعة، بدأه رجل الأعمال سامر فوز بوضع عشرة ملايين دولار في المصرف لدعم الليرة التي شهدت انخفاضًا تاريخيًا هو الأول من نوعه منذ عام 2016.
وقال رجل الأعمال سامر فوز في تصريحات نقلها موقع “الاقتصادي”: “إن جميع رجال الأعمال سيدفعون أموالاً لدعم الليرة”، رابطاً تحسّن الليرة بين مواكبة المصرف المركزي والفريق الاقتصادي والعمل على منع إجازات الاستيراد للمنتجات المصنّعة محلياً، لتحفيف الضغط على القطع الأجنبي.
ورأى سمير طويل الصحفي المختصّ بالشأن الاقتصادي، أن المبالغ التي حصل عليها النظام من رجال الأعمال ومن الحجز الاحتياطي لم يتجاوز الـ 46 مليون دولار حتى الآن، في حين يحتاج إلى أكثر من 30 مليار دولار لخزانته المالية من أجل استقرار الليرة أمام الدولار، ولذا فإنّ النظام لن يستطيع وقف نزيف الليرة:
وقال سمير طويل: إن الليرة بحاجة إلى إجراءات اقتصادية بحتة وهي غير متوافرة بسبب تراجع الصناعة والسياحة والنفط بالإضافة إلى استمرار الحرب، مشيراً إلى أن النظام يشدد القبضة الأمنية على رجال الأعمال:
ولم تأت وسائل الإعلام القريبة من النظام إلى رامي مخلوف بحسب صفحات موالية، وإن الاجتماع ضم العشرات من رجال الأعمال من أبرزهم إلى جانب سامر فوز وسيم القطان وسامر الدبس وغسان القلاع ومحمد حمشو وطلال قلعه جي وحسام وبراء قاطرجي، بالإضافة إلى مسؤولي وأعضاء غرف التجارة والصناعة.
وقال سمير الطويل: إن النظام يزجّ أسماءً غير مستهدفة من العقوبات الغربية ويظهر وجوهاً جديدة:
وأكد سمير طويل، أن رجال الأعمال ليس لديهم ثقة بالمصارف التابعة للنظام:
وسرت أنباء بأنّ سامر فوز الذي يخضع لعقوبات من قبل “مجلس الاتحاد الأوروبي” ووزارة الخزانة الأمريكية أصبح الآن خليفة رامي مخلوف، من حيث السيطرة على مفاصل الاقتصاد السوري، إذ يمتلك قناة “لنا” الفصائية، وشركة “أمان” القابضة، ومشروع “ماروتا سيتي” السياحي، ونادي الشرق في دمشق، ومصانع غذائية.
ويلقي النظام بالمسؤولية عن الوضع الاقتصادي الصعب على العقوبات الغربية وعلى فاسدين في الداخل جمعوا ثروات خلال الحرب ومن بينهم رجال الأعمال، بينما تحدثت تقارير غربية أن الحلقة الضيقة من النظام تستحوذ على مجمل اقتصاد البلاد من خلال الاتّجار بثروات البلاد والسيطرة على مفاصل الاقتصاد، في حين أن أكثر التجارات رواجاً في سوريا باتت تجارة الكابتاغون التي يقودها ماهر الأسد كما تقول صحيفة “لوفيغارو”، التي تضيف أن النظام هو في احتضار وأنه لا مستقبل للبلاد خلال العشرية القادمة.
راديو الكل ـ تقرير