تدني الخدمات الطبية بمخيمات الساحل غربي إدلب
رغم توافر 3 مشافٍ ومركز طبي في مخيمات الساحل غربي إدلب، فإن نقص الأدوية والتجهيزات الطبية تجعل من هذه المرافق عاجزة عن استقبال بعض الحالات الصحية وتأمين احتياجاتها.
صعوبات كبيرة في تأمين الأدوية ونقص بأجهزة طبية ضرورية عدة، في منطقة يبلغ عدد سكانها نحو تسعة آلاف نازح، وفقاً لبعض من التقاهم راديو الكل من السكان، مشيرين إلى أن أنهم غير قادرين على شراء الأدوية أو تلقي العلاج في المراكز الطبية الخاصة، بسبب حالة الفقر التي تعم المنطقة.
ويؤكدون أن الكثير من الأدوية وخاصة للأمراض المزمنة الغالية الثمن لا تتوافر في مشافي المنطقة العامة ما يضعهم في حيرة من أمرهم، حول تأمين المال اللازم لشرائها.
أما بالنسبة للأجهزة، فيقول بعض الأهالي: إن أجهزة الرنين المغناطيسي والطبقي المحوري وغيرها ليست متوافرة في المنطقة، ما يدفعهم للذهاب إلى المشافي البعيدة ودفع مبالغ مالية كبيرة.
ويناشدون المنظمات الإنسانية والجهات الداعمة لتقديم الدعم لمشافي المنطقة آملين الاستجابة وتحسين الواقع الطبي.
واقع طبي صعب، تعجز عن تحسينه المؤسسات الطبية والأهالي بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية وندرة الدعم، وهذا ما أكده، الطبيب خليل الأغا، مدير مديرية صحة الساحل، لراديو الكل.
وأضاف الآغا، أن المنطقة تضم نحو 2000 حالة مرضية مزمنة بحاجة إلى وصفات بشكل دوري، لكن صحة الساحل لا تستطيع تأمين إلا نحو 30% منها، مؤكداً أن ثمنها باهظ.
وبين مدير الصحة، أنه يتم تحويل معظم الحالات المرضية التي تحتاج إلى تصوير بالرنين المغناطيسي والطبقي المحوري والأمراض العصبية الحرجة، إلى تركيا أو مشافي إدلب.
ووضع الآغا المنظمات الإنسانية والجهات الداعمة أمام مسؤولياتها بما يخص هذا القطاع المفصلي للأهالي.
رغم أهمية وأولوية قطاع الصحة للحياة الإنسانية سواء في مخيمات الساحل أو غيرها من مئات المخيمات شمال غربي سوريا، فإن الاستجابة لهذا القطاع تبقى متدنية، ما يضع الأهالي في خطر مقلق.
تقرير: ياسين الرملاوي – قراءة: عبدو الأحمد