الولايات المتحدة تعيد تفعيل اهتمامها بالقضية السورية
برزت خلال الساعات القليلة الماضية تحركات دبلوماسية أمريكية ومواقف لافتة إزاء القضية السورية منطلقها الملفّ الكيميائي، وذلك بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي: إن الضغوط الأمريكية على النظام من بوابة الملفّ الكيميائي هي ردّ على الروس الذين أعلنوا نهاية الحرب في سوريا واتجهوا لأجندتهم السياسية:
وحث السيناتور البارز ليندسي غراهام الرئيس دونالد ترامب على توجيه ضربة حاسمة لنظام بشار الأسد، بعد تأكيد وزارة الخارجية استخدامه للسلاح الكيميائي في أيار الماضي، بينما أصدر “معهد الشرق الأوسط” للدراسات في واشنطن قائمةً تضمّ مئة شخصية في النظام قامت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ورأى فراس علاوي، أن تصريحات غراهام تندرج في إطار تبادل الأدوار ضمن الإدارة الأمريكية، وأن العمل العسكريّ ضد النظام هو مستبعد:
ومن جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو: إن تصريحات غراهام موجّهة للروس أكثر منها للنظام:
وأعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة ستتّخذ جميع الخطوات للتأكد من أنه ليس هناك استعمال مرةً أخرى للسلاح الكيميائي في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده لديها الكثير من الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية التي اتخذت أو قد تتخذ من أجل إيصال هذه الرسالة إلى نظام الأسد.
وقال أحمد مظهر سعدو: إن التصريحات الأمريكية هي في إطار الضغوط والتهديدات لإعاقة تحركات روسيا في سوريا:
وتأتي التصريحات الأمريكية المتسارعة إثر اجتماعات عقدتها المجموعة الدولية المصغّرة والتي شارك فيها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى جانب وزراء خارجية كلّ من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن، إذ أعلن على إثرها الوزير الأمريكي أنّ بلاده خلصت إلى أن النظام استخدم غاز الكلور سلاحاً كيميائياً في هجوم في أيار في إطار الحملة على إدلب شمال غربيّ البلاد.
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام