مركز صحي جنوبي حلب مهدد بالإغلاق بسبب توقف الدعم
يخدم آلاف المراجعين شهرياً
يقطع عصام مسافة كيلومترين سيراً على الأقدام ليصل إلى أقرب نقطة طبية في خان طومان جنوبي حلب ليحصل على دواء مجاني لوالده المريض بالسكري بشكل دوري، فهو المركز الوحيد العامل بالمنطقة، والذي بات مهدّداً بالإغلاق بعد قرار إيقاف الدعم عنه اعتباراً من نهاية الشهر الحالي.
توقّف الدعم عن المركز يترك آلاف المراجعين بلا رعاية صحية، يتلقون العلاج المجاني والأدوية فيه، فأقرب مركز صحي يبعد مسافة 35 كم عن المنطقة، ما يشكل صعوبة في الوصول إليه مع ضعف المواصلات وسوء الأوضاع المادية لدى الأهالي، بحسب ما تحدث به بعضهم لراديو الكل.
وأكد بعضهم عجزهم عن تأمين العلاج إذا أغلق هذا المركز، مناشدين الجهات المعنية باستمرار الدعم.
ويؤكد الممرّضن مطيع خليل، استمرار الفريق الطبي في مركز خان طومان بالعمل تطوعاً من دون راتب للتخفيف عن المرضى لعدم وجود مراكز صحية أخرى بديلة في المنطقة.
الطبيب، خلوف خلوف، مدير المكتب الطبي في ريف حلب الجنوبي، يبين بحديثه لراديو الكل أن منظمة الميديكال الداعمة للمركز أبلغتهم بتوقف الدعم عنه، ما يسبب مشكلات عدة؛ منها: توقف العيادات المتنقلة التابعة للمركز والتي تخدم مخيمات منطقتي أورم وكفرجوم، مؤكداً استمرار عمل المركز بشكل تطوعي.
ويضيف خلوف، أن المركز من خلال عيادات الأطفال والنسائية والنفسية ومركز اللقاح والإسعاف يخدم قرابة 8 آلاف مريض شهرياً، وأن أقرب مركز للمنطقة هو مركز العيس الصحي الذي يبعد 35 كم وهو أيضاً مهدد بالإغلاق في حال توقف الدعم عنه.
ويخدم المركز سكان ريف حلب الجنوبي ولا سيما النازحين من مناطق جبل الحص وريفي إدلب وحماة، ما يجعل غيابه خطراً على الجانب الصحي لأهالي المنطقة وخاصةً أنهم يحظون بخدمات مجانية من المركز بعد إغلاق العديد من المراكز الصحية لتبقى ثلاثة مراكز فقط تقدّم خدماتها الطبية لأكثر من 30 قريةً وبلدة.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير: غنى مصطفى – قراءة: نور عبد القادر