مجدداً.. غارات مجهولة تستهدف مواقع للميلشيات الإيرانية في البوكمال
شنّ طيران مجهول الهوية، ليلة أمس الجمعة، غارات على مواقع ميلشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني في محيط مدينة البوكمال شرقي دير الزور، في قصف هو الثالث من نوعه خلال الشهر الحالي.
وذكرت شبكة “فرات بوست”، أن غارات لطيران حربي مجهول الهوية استهدفت مقرات تابعة لميلشيا الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي في محيط مدينة البوكمال، ولم تشر الشبكة إلى طبيعة الأماكن المستهدفة، أو إلى الخسائر التي لحقت بها بسبب القصف.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الغارات حتى ساعة كتابة هذا التقرير.
وتعرضت مدينة البوكمال في 9 و 16 أيلول الحالي، لعدة غارات مجهولة المصدر استهدفت مواقع لميلشيات إيرانية قرب الحدود العراقية، أدت إلى وقوع قتلى في صفوف تلك الميلشيات.
وعزّزت القوات الإيرانية خلال الأشهر المنصرمة من وجودها على الحدود العراقية السورية، وبشكل خاص في مدينة البوكمال التي سيطرت عليها قوات النظام في أواخر عام 2017، بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش.
وقبل أسبوع أخلت ميلشيات عراقية وإيرانية مقرات عسكرية تابعة لها في قرية سويعية قرب البوكمال، ونقلتها إلى مكان مجهول، وتأتي هذه العملية بعد تلقيها لعدة ضربات، نفّذتها غارات مجهولة المصدر أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ومطلع أيلول الحالي، كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، عن تعزيز إيران لوجودها العسكري في سوريا من خلال قاعدة عسكرية سرية جديدة في منطقة البوكمال وسيطلق عليها اسم قاعدة “الإمام علي”، والتي تعد من أكبر القواعد التي تبنيها إيران في سوريا.
وذكرت شبكة “دير الزور 24” أن ميلشيا الحرس الثوري الإيراني بدأت بالعمل على إنشاء قواعد عسكرية لقواتها قرب مدينة الميادين.
وأوضحت الشبكة، أن القواعد العسكرية ستقام قرب سوق الأغنام في الميادين، وأن ميلشيا الحرس الثوري استولت على خانات للأغنام في المنطقة وحولتها إلى مقرات عسكرية.
وتعدّ محافظة دير الزور عموماً ومدينة البوكمال خصوصاً ذات أهمية قصوى بالنسبة لإيران؛ لأنها صلة الوصل بين ميلشياتها المنتشرة في العراق وسوريا، وذلك لضمان وصول الإمدادات العسكرية عن طريق معبر البوكمال – القائم.
وتنتشر في البوكمال ميلشيات “حزب الله العراقي”، و”النجباء”، و”فاطميون” يقودها جميعاً “الحرس الثوري الإيراني”.
دير الزور – راديو الكل