واشنطن تتوعد نظام الأسد بالرد بعد تأكيدها استخدامه للسلاح الكيميائي
توعدت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد بالرد بعد تأكيدها استخدامه للسلاح الكيميائي، في 19 أيار الماضي ضمن الحملة العسكرية التي يشنها أخيراً على إدلب.
وقال وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، أمس الخميس، في مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنّ “الولايات المتحدة خلُصت إلى أن نظام الأسد استخدم الكلور كسلاح كيميائي “في حملته لاستعادة إدلب”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة لن تسمح لهذه الهجمات بأن تمر بلا رد، ولن تتسامح مع الذين اختاروا التستر على هذه الفظاعات”، وقال بومبيو “هذا مختلف بعض الشيء لأنه كان غاز الكلور. اعلموا أن الرئيس ترامب لا يدخر جهداً في حماية العالم من استخدام الأسلحة الكيميائية”، من دون أن يُحدد كيف سترد الولايات المتحدة على ذلك.
وتابع بومبيو: إن “الولايات المتحدة ستواصل الضغط على نظام الأسد الخبيث لإنهاء العنف ضد المدنيين السوريين والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.
وفي 19 أيار الماضي، أكدت هيئة تحرير الشام، أن النظام استهدف بلدة الكبينة في جبل الأكراد شمالي اللاذقية بقذائف محمّلة بغاز الكلور السام. وذكر مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا: إن “تلة الكبينة بجبل الأكراد تعرضت لاستهداف بقذائف صاروخية محملة بالكلور والغازات السامة”، مشيراً إلى أن الانفجار الناتج عن سقوط القذائف أحدث غمامةً صفراء اللون، ولوحظ وجود رائحة واخزة شبيهة برائحة الفلاش أو الكلور.
وقال، جيمس جيفري، الممثل الخاص الأميركي لسوريا، خلال لقاء مع الصحافة، إن الهجوم أسفر عن 4 جرحى. وتابع إنه حتى لو أنه لم يُسفر عن قتلى، فإن الولايات المتحدة تعتزم بعث رسالة قوية خوفًا من هجمات جديدة.
وأضاف “نخشى من أن النظام يُحاول مجدداً استخدام أسلحة كيميائيّة، من أجل تعويض عجزه عن استعادة الأرض”.
وكانت الولايات المتحدة نفّذت ضربةً صاروخيةً في نيسان من العام 2017 على مطار الشعيرات رداً على استخدام النظام السلاح الكيميائي في مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، في حين شنت بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا هجوماً صاروخياً على مواقع للنظام في منتصف نيسان من العام 2018 بعد تنفيذه هجوم بالسلاح الكيميائي في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.
راديو الكل – وكالات