النظام يقول إنه فرض رؤيته على تشكيل اللجنة الدستورية
حرص النظام على الترويج لانصياع الأمم المتحدة والمعارضة لرؤيته بالنسبة للجنة صياغة الدستور، وسارع إلى إعلان تشكيلها بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة التوافق على اللجنة، بينما أوردت صحيفة الوطن التابعة له النبأ تحت عنوان “بعد فرض الرؤية السورية.. دمشق والأمم المتحدة تعلنان رسمياً تشكيل اللجنة الدستورية وأسابيع تفصلنا عن انطلاقتها”.
وقال وزير خارجية النظام وليد المعلم أمس: إنه بعد زيارة المبعوث الأممي الخاصّ إلى سوريا غير بيدرسون، وبفضل مواكبة وتوجيهات بشار الأسد، طوال 18 شهراً من المحادثات جرى التوافق على اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن إعلان إطلاق هذه اللجنة يشكل خبراً سارّاً للجميع، مقدّماً الشكر لروسيا والصين وإيران.
وقال الدكتور إبراهيم الجباوي عضو هيئة التفاوض السورية: إن النظام لم يفرض شيئاً من رؤيته وكنا نتوقع أن يخرج علينا مثل هذه البروبغندا الإعلامية:
ورأى الجباوي، أن النظام والروس سيلعبون على الوقت ويضعون العراقيل، ولكن وفق تطمينات الأمم المتحدة فإن الانخراط في اللجنة الدستورية هو مفتاح لمناقشة باقي القرار 2254، ولن تكون اللجنة الدستورية الحلّ الكامل لما يعانيه السوريون، مشيراً إلى أن النظام سيضع عراقيل من أبرزها صلاحيات رئيس الجمهورية:
وقال الكاتب والمحلل السياسي مأمون سيد عيسى: إن اللجنة الدستورية هي إحدى سلال جنيف وتتضمن فجوات كبيرةً من بينها اعتراف مباشر بالنظام:
وقال الكاتب والصحفي طارق نعمان: إن اللجنة الدستورية هي من مصلحة النظام لأنها تتجاوز مسألة إقامة حكم انتقالي بحسب ما جاء في بيان جنيف:
وأصر النظام على أن يكون عمل اللجنة من دون تدخل خارجي، وأن يكون دورها محصوراً في مناقشة الدستور الحالي لعام 2012، في حين تمسّكت المعارضة بدستور جديد علماً بأنّ روسيا صاغت مسوّدتها للدستور السوري.
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام