بدء الدورية البرية المشتركة الثانية بين القوات التركية والأمريكية في مناطق شرق الفرات
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، البدء بتسيير الدورية البرية الثانية المشتركة بين القوات الأمريكية والتركية في شرق الفرات، في إطار جهود تشكيل المنطقة الآمنة، في حين نفذت طائرتان حربيتان تركيتان، أمس، طلعات جوية استمرت مدة ساعتين في الأجواء السورية .
وقالت وزارة الدفاع في بيان: “إنه في إطار فعاليات إنشاء المنطقة الآمنة في شرق الفرات، بدأ عناصر من القوات التركية، بالاشتراك مع عناصر من القوات الأمريكية، بتسيير دورية ثانية”.
وذكرت وكالة الأناضول، أن 4 مدرعات تركية عبرت إلى الجانب السوري من قضاء أقجة قلعة التابعة لولاية شانلي أورفة، للمشاركة في الدورية البرية الثانية.
ومن المقرر أن تجري الدورية البرية في ريف مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة بحسب الأناضول.
وكانت تركيا والولايات المتحدة سيرتا في 8 أيلول الحالي، الدورية المشتركة الأولى، في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.
ونفذت طائرتان حربيتان تركيتان طلعات جويةً استمرت مدة ساعتين في الأجواء السورية وسط توقعات بأن تكون رسالةً للولايات المتحدة الأمريكية مع اقتراب انتهاء المهلة التي حدّدتها تركيا للجانب الأمريكي من أجل تطبيق تفاهمات المنطقة الآمنة أو إطلاق عملية عسكرية.
وفي بيان مقتضب، خلا من تفاصيل، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحليق مقاتلتين تركيتين من طراز F-16 في الأجواء السورية، في إطار عملية العزم الصّلب للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، موضحةً أن المقاتلتين حلّقتا بين الساعة 10:00 صباحاً و 12:00 ظهر الاثنين، في المجال الجوي السوري.
وفي 7 آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
وتأخر تنفيذ الاتفاق على إقامة المنطقة الآمنة بسبب ما تقول أنقرة: إنه مماطلة من جانب الولايات المتحدة في ضوء تفسيرات مختلفة ترد من كل من واشنطن وأنقرة، إذ يهدف بحسب تركيا إلى وقف التهديدات التي تشكلها الوحدات الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني المصنف على قائمة الإرهاب في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وإعادة لاجئين إلى تلك المنطقة، ويجب أن تكون بعمق 32 كيلومتراً، في حين تقول واشنطن: إنها يجب أن تكون من 5 إلى 20 كيلومتراً.
راديو الكل – وكالات