ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
صحفي إسرائيلي عمل طيلة السنوات الماضية على دعم نظام بشار الأسد والترويج له بطريقة خفية غير مباشرة سواء من خلال عمله الصحفي أو ما تبيّن لاحقاً عمله الدبلوماسيّ الخفي كما تقول مجلة تابلت الأمريكية. وفي جيرون كتب عاصم الزعبي مقالاً تحت عنوان “درعا.. النظام يستمر في ممارساته التعسفية بعيداً من بنود التسوية”. ومن جانبها نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً تحت عنوان “غولزو.. بلدة ألمانية أنقذها السوريون”.
وكشفت مجلة تابلت الأمريكية عن دور لعبه الصحفي الإسرائيلي نير روزن، لدعم نظام الأسد والترويج له بطريقة خفيّة غير مباشرة سواء من خلال عمله الصحفي أو ما تبيّن لاحقاً عمله الدبلوماسي الخفي.
وقالت المجلة: إن روزن وصل لكبار المستشارين لدى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وحاول اختراق صفوف المعارضة، وعمل بشكل سري مع الدوائر القريبة من بشار الأسد، وتمكن من الوصول إلى المبعوث الأممي السابق ستيفان ديمستورا، وشارك في دعم عدة اتفاقيات لصالح نظام الأسد منها إخراج الثوار من حلب.
وأضافت أنه على الرغم من أصوله اليهودية، وجنسيته الإسرائيلية، والتي من المفترض أن تكون موضع شكّ لدى نظام الأسد، فإنّ روزن وصل إلى قلب دمشق وحظي بثقة لم يسبقه إليها أحد أبداً حتى الأكاديميون والصحفيون الغربيون المؤيدون للنظام.
وقالت: إن روزن ادعى بدايةً انحيازه للثورة، وتحمّس للمظاهرات، ولم يخفي ذلك في لقائه مع روبرت فورد السفير الأمريكي حينها في دمشق. كان ذلك مجرد بوابة تسمح له باختراق صفوف الثورة والثوار عبر التوغل في مناطقهم كصفحي أمريكي مدافع عن قضيتهم.
ونقلت المجلة عن السفير الأمريكي فورد قوله: “كيف تمكن من كسب ثقة هؤلاء الناس؟” ربما “الأمر كلّه يتعلق بالتلاعب.. ربما عمل كجاسوس لصالح ديب زيتون. أنا لا أقول: إن نير كان جاسوساً. بل تمّ استخدامه لتنفيذ أوامر كانت جزءاً من مبادرة، أو خطة، أو عملية ما”.
وفي جيرون كتب عاصم الزعبي تحت عنوان “درعا.. النظام يستمر في ممارساته التعسفية بعيداً من بنود التسوية”.. إن النظام يستمر في عدم الالتزام بوعوده، في معظم الملفات في محافظة درعا، وبخاصة ملف المعتقلين، ففي الوقت الذي يتم الإفراج فيه عن بعض المعتقلين، يتم اعتقال أعداد مساوية للمفرج عنهم، وتتسرّب أسماء لمعتقلين آخرين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، إضافة إلى ملف الاغتيالات، الذي يبدو أنه أصبح خارج سيطرة كلّ الأطراف في المحافظة.
من جانبها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان “غولزو.. بلدة ألمانية أنقذها السوريون”.. قبل أربع سنوات كان سكان بلدة “غولزو” في الريف الشرقي لألمانيا، يتحسرون على انخفاض عدد الأطفال، حتى إن مدرسة البلدة كانت مهدّدةً بالإغلاق ثم فجأةً وصل مجموعة من أطفال لاجئين سوريين، فتغيّر حال البلدة إلى الأفضل.
وتنقل الصحيفة عن رئيس مجلس البلدة شوتز قوله: “لقد أنقذ السوريون مدرستنا بعد أن كادت تندثر هي والقرية أيضاً بسبب انخفاض عدد السكان وخاصةً الأطفال.
وقالت الصحيفة نقلاً عن الأهالي: إنه بعد أربع سنوات من وصول السوريين، دبّت الحياة في الشّقق الفارغة، وأصبحت المعجّنات العربية تعرض بجانب فطائر التفاح الألمانية في معرض البلدة السنوي.
عواصم ـ راديو الكل