بعد عراقيل النظام وروسيا.. غوتيرش يعلن تشكيل لجنة صياغة الدستور
واشنطن ترحب وهيئة التفاوض تصفها بالخطوة على طريق صعب ومحللون يشككون
بعد عراقيل وضعها النظام ومماطلة من روسيا على مدى نحو عامين.. أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تشكيل لجنة صياغة الدستور، بينما رحّبت الولايات المتحدة بإعلان غوتيريش ووصفت اللجنة بأنها خطوة مشجّعة باتجاه تحقيق حلّ سياسي، في حين قالت هيئة التفاوض المعارضة: إنها خطوة في طريق صعب جداً، كذلك رأى محللون أنها لن تقدّم أو تؤخّر في ظلّ استمرار النظام وروسيا في الحل العسكري مع غياب إرادة دولية.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا، إذ سيتم البدء بعملها خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعد عراقيل دامت نحو السنتين.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي: إن النظام والمعارضة وافقا على تشكيل اللجنة الدستورية، إذ ستعقد أولى اجتماعاتها خلال الأسابيع المقبلة.
واعتبر غوتيريش، أن بدء عمل اللجنة الدستورية هو “بداية المسار السياسي للخروج من المأساة نحو حلّ يلبّي التطلعات المشروعة لجميع السوريين”.
وقال الدكتور يحيى العريضي الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية: إن تشكيل اللجنة هي خطوة على طريق صعب جداً نظراً لأنّ النظام مستمرّ في وضع العراقيل أمام أيّ حلّ سياسي، مشيراً إلى أنّ الروس ربما مارسوا ضغوطاً على النظام من أجل تشكيل هذه اللجنة:
وقال العريضي: إن هيئة التفاوض وافقت على النّقاط التي طرحها المبعوث الأممي غير بيدرسون ومن بينها المسائل الإجرائية:
ومن جانبه رأى الكاتب والصحفي أحمد مظهر سعدو، أن لجنة صياغة الدستور ليست هي المعضلة أو مشكلة السوريين:
وقال: إن إنتاج اللجنة لن يقدّم أو يؤخر كثيراً طالما أنه لا توجد إرادة دولية لإنجاز حلّ سياسي:
ورأى أحمد مظهر سعدو أنه ليس بالضرورة أن ينعكس تشكيل اللجنة الدستورية على الأوضاع الميدانية ولا سيما في الشمال السوري:
ورحّبت الولايات المتحدة على لسان المتحدثة باسم خارجيتها مورغان أورتاغوس بإعلان لجنة صياغة الدستور، ووصفتها بأنها خطوة مشجّعة باتجاه تحقيق حلّ سياسي للنزاع السوري وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، معربةً عن تقديرها للعمل الذي قام به غوتيرش والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، وتركيا وروسيا والدول الأعضاء في المجموعة الصغيرة، من أجل تحقيق هذه النتيجة.
وتعدّ لجنة صياغة الدستور من مخرجات مؤتمر سوتشي الذي عقد العام الماضي، وهي السلة التي اختصرت سلال المبعوث الأممي السابق ستيفان ديمستورا، والتي كان من أبرزها سلة الانتقال السياسي، ومحاربة الإرهاب.
ويأتي تشكيل لجنة صياغة الدستور بعد نحو عامين على مفاوضات قادتها الأمم المتحدة، لحل خلاف على ستة أسماء من قائمة المجتمع المدني.
وتضمّ اللجنة الدستورية ثلاث قوائم تضمّ الواحدة منها 50 شخصاً، الأولى تمثّل النظام، والثانية تمثّل المعارضة، والثالثة تمثّل المجتمع المدني يختارها المبعوث الأممي .
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام