روسيا في المرتبة الثانية عالمياً في تصدير الأسلحة بعد تجريبها في سوريا
خبراء من 70 شركة لإنتاج الطائرات والصواريخ والسفن يشرفون على تطوير الأسلحة في سوريا
كشفت روسيا أنها حقّقت قفزةً كبيرةً في الصناعات العسكرية والإنتاج الحربي بعد تجريب مئات الأنواع من الأسلحة من بينها طائرات حربية وسفن وصواريخ في سوريا، وذلك في إطار مساعيها للترويج لأسلحتها وزيادة مبيعاتها، فقد احتلت للمرة الأولى منذ بداية القرن الحالي المرتبة الثانية في العالم بالنسبة لتصدير الأسلحة بعد الولايات المتحدة.
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: إن نحو 70 شركةً ومؤسسةً كبرى مختصّةً بصناعة الأسلحة والعتاد الحربي، شاركت في تجريب الأسلحة من خلال وجود مهندسين ومصمّمين يتبعون لها يعملون في سوريا، مشيراً إلى أن الكثير من الأسلحة والتّقنيات الحربية لم يسبق تجريبها في ظروف الحرب الحقيقية، لا في الاتحاد السوفياتي السابق ولا في روسيا بعد ذلك.
وأضاف شويغو في تصريحات لصحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس”، أنه في بعض الأوقات بلغ معدّل نقل العتاد الحربي إلى سوريا ألفي طن يومياً وهذه خبرة لها أهمية قصوى؛ لأنها شملت الأسطول الجوي، وقدرات النقل، وعمل مراكز التوريد والموانئ، وآليات نقل واستقبال وصيانة المعدات.
وقال: إنه تم تطوير نحو 300 طراز من الأسلحة، في حين تم إيقاف إنتاج 12 طرازاً من التقنيات الحربية بعد تجريبها في سوريا.
وأضاف شويغو، أنه بالنسبة للطائرات المقاتلة والهجومية والمقاتلات بعيدة المدى، وطائرات النقل والإمداد، فنحو 90% من مجمل وحدات هذه القطاعات خاضت عمليات عسكريةً مباشرةً في سوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذكر في وقت سابق، أن الحصول على خبرات في ظروف الحرب الحقيقية في سوريا لا تضاهيها أيّ تدريبات، مشيراً إلى أن الاهتمام بالأسلحة الروسية في العالم يتزايد، والدليل على ذلك ليس فقط التصريحات السياسية، بل حجم العقود.
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن روسيا الآن تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة التي تستحوذ على 57% من حصة مبيعات الأسلحة في العالم.
وأوضح المعهد، أن النمو حدث بسبب برنامج تحديث الأسلحة الروسية، فقد ارتفعت إجمالي المبيعات بنسبة 8.5% خلال عام 2017، مشيراً إلى أن حقيبة طلبيات صادرات الأسلحة الروسية تبلغ 52 مليار دولار.
وكان مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون التّقنيّ العسكري فلاديمير كوجين، أعلن في وقت سابق أنّ قيمة العقود المبرمة تبلغ 45 مليار دولار. وفي العام الماضي تم التوقيع على عقود جديدة لتوريد الأسلحة والمعدّات العسكرية وتقديم الخدمات تزيد قيمتها على 16 مليار دولار.
وإضافةً إلى تجريب السلاح الروسي، فإن الجيش الروسي اكتسب خبرةً واسعةً من خلال القتال في سوريا، فقد جرى تدريب نحو 68 ألف عسكريّ من بينهم 460 جنرالاً هم قادة الدوائر العسكرية وقادة جيوش القوات البرية وجيوش القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي، وقادة الفرق العسكرية، و 96% من قادة الألوية والأفواج. بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام