مربو المواشي بإدلب يشتكون قلة المراعي وغلاء العلف
اضطر مربو المواشي بإدلب للإقامة في الأراضي الزراعية، خلال موجة النزوح الأخيرة، بعد موسم حصاد القمح، وهم حالياً مضطرين للمغادرة بسبب بدء أصحاب الأراضي بحراثتها، لزراعة موسم جديد.
وتدفع قلة مساحة أراضي الرعي، في عموم ريفي إدلب الشمالي والغربي، المربين للبيع من ماشيتهم لتأمين دخل لهم وأعلاف لماشيتهم، ويبين عدد من مربي المواشي، لراديو الكل، أن تكلفة رأس الغنم الواحد في اليوم 200 ليرة سوريا من العلف.
ويؤكد رئيس مجلس محلي تجمع شحشبو، غازي جنيد، تضرر تربية المواشي في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وضيق المساحات الزراعية وقلة المراعي في المناطق التي نزحوا إليها.
بدوره، يؤكد الطبيب البيطري، محمد الأطرش، أن التنقلات أضرت بالمواشي، مشيراً إلى أهمية تأمين الغذاء لها، وأبرز المتوفر بأسعار ممكنة حالياً، هي التبن والشعير، إلى جانب المزروعات المروية.
وآخر إحصائية دقيقة للمواشي وأراضي الرعي كانت في 2012، بحسب ما يقول المهندس الزراعي، محمد الخالد، لراديو الكل، إذ تجاوزت مليون رأس (815 ألف أغنام، 195 ألف ماعز، 60 ألف أبقار).
أما الأعداد الحالية، مجرد تقديرات، وفق الخالد، وهي (450 ألف أغنام، 155 ألف ماعز، الأبقار أقل من 20 ألف)، كما تقلصت مساحة الرعي من 6 آلاف هكتار في 2009، إلى أقل من النصف حالياً.
وتشكل الثروة الحيوانية أحد مصادر الرزق الأساسية لسكان إدلب وريف حماة، والتي باتت تشكل عبء على أصحابها في ظل النزوح وارتفاع تكاليفها.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي – قراءة: هاني العبد الله