النظام يلقي بأسباب الأزمة على شخصيات ليست من حلقته الضيقة
ينشغل السوريون في مناطق النظام خصوصاً بقضايا الفساد ولا سيما تلك المتعلقة بملف وزير التربية السابق هزوان الوز، والتي يروّج لها النظام، فقد استحوذت على اهتمام معظم صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الموالية.
ونقل موقع “هاشتاغ سوريا” عن رئيس الوزراء في حكومة النظام عماد خميس قوله خلال الجلسة الأولى لمجلس الشعب: إنه يتم التحقيق في ملفات فساد كبيرة، وإن الأسابيع القليلة القادمة ستكشف عن محاسبة أسماء كبيرة، ستشكّل صدمةً للجميع، وذلك على خلفية حجز أموال وزير التربية السابق هزوان الوز.
وقال الباحث الاقتصادي يونس الكريم: إن النظام يريد إرسال رسالة بأنه يحارب الفساد وأن الأزمة المعيشية سببها بعض الفاسدين الذين يجري محاسبتهم:
وتحدثت تقارير غربية أن الحلقة الضيقة من النظام تستحوذ على مجمل اقتصاد البلاد من خلال الاتّجار بثروات البلاد والسيطرة على مفاصل الاقتصاد، في حين أن أكثر التجارات رواجاً في سوريا باتت تجارة الكابتاغون التي يقودها ماهر الأسد كما تقول صحيفة “لوفيغارو”، التي تضيف أن النظام هو في احتضار وأنه لا مستقبل للبلاد خلال العشرية القادمة.
ورأى يونس الكريم، أن الخطط التي وضعها النظام شبيهة بتلك التي نفّذها في ثمانينيات القرن الماضي بعيد صراعه مع الإخوان المسلمين، لكنّ الأمر الآن مختلف:
وطالب سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي بنشر الأسماء المتورطة في قضايا الفساد بعد التحقيق، مشيرين إلى أن النظام لا يقترب من الحلقة الضيقة المحيطة به ويلقي بالمسؤولية على شخصيات على مستوى وزير.
وقال يونس الكريم: إن النظام الآن بأضعف حالاته ولا سيما على الصعيد الاقتصادي:
ينتظر الحل ويأتي حديث النظام عن محاربة الفساد في ظل ظروف معيشية تزداد صعوبةً بالنسبة للأهالي وتراجع سعر صرف الليرة بعد أن كان وعدهم النظام بأن نهاية الحرب ستكون مرحلة انتعاش كبرى بحياة السوريين.
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام