مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار في إدلب
يصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، على مشروعي قرارين حول محافظة إدلب، تقدّمت بأحدهما الكويت وألمانيا وبلجيكا، وهي الدول الراعية للملف الإنساني في سوريا، بينما قدّمت المشروع الثاني روسيا مدعومةً من الصين، وذلك بعد فشل خبراء الدول الأعضاء في التوصل إلى مشروع قرار توافقي خلال نقاشات استمرت على مدى اليومين الماضيين.
وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة: إن مشروع القرار الذي تقدّمت به الكويت والمانيا وبلجيكا ينصّ على فرض “وقف فوريّ لإطلاق النار” في محافظة إدلب اعتباراً من السبت المقبل بهدف تجنّب تدهور إضافي للوضع الكارثي أصلاً في إدلب.
ورأى الدكتور طلال المصطفى الأكاديمي والباحث في مركز حرمون للدراسات، أن مجلس الأمن فشل في اتخاذ أيّ قرار إلى جانب الشعب السوري بسبب الفيتو الروسي:
وقال الدكتور طلال المصطفى: إنه لا يوجد حلّإيران سياسي في المدى المنظور إنما الذي يظهر على شكل حراك دبلوماسي روسي إزاء القضية السورية هو بعض التكتيكات السياسية بما يلائم تحركاتها العسكرية على الأرض:
وبحسب رويترز، فإن خبراء من الدول الأعضاء في مجلس الأمن التقوا ثلاث مرات للتفاوض بشأن أحدث مشروع صاغته الكويت وألمانيا وبلجيكا، فقد طلبت روسيا استثناء الهجمات العسكرية ضد الجماعات المسلحة التي يدرجها مجلس الأمن على قائمته من قرار الهدنة، في حين رفضت الولايات المتحدة ودولإيران أخرى ذلك.
وقال الكاتب والصحفي زياد الريس: إن اجتماعات مجلس الأمن هي فرصةإيران للنظام لكي يطلق سمومه إزاء الشعب السوري، وأيضاً فرصةإيران للروس لكي يدحضوا الاتهامات التي توجّه لهم بسبب الجرائم التي ارتكبوها في إدلب:
ورأى زياد الريس، أن مجلس الأمن لن يصوّت على مشروع قرار يوقف إطلاق النار بل ربما سيكون هناك مناشدةإيران مفرّغةإيران من جميع البنود التي تفرض وقف إطلاق النار:
وفشل مجلس الأمن خلال عدة جلسات عقدها منذ بدء حملة روسيا والنظام العسكرية على إدلب في التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار أو إصدار بيان رئاسي بسبب معارضة روسيا، ويحتاج إلى موافقة تسع دول وعدم استخدام حقّ النقض من أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام