ضغط متزايد على المراكز الصحية في إدلب بعد النزوح المكثف
شكّل نزوح مئات آلاف المدنيين أخيراً من ريفي إدلب وحماة إلى مناطق أكثر أمناً في الشمال المحرر، ضغطاً على المراكز الطبية هناك، ما تسبب بنقص كميات الأدوية وزيادة أعداد المراجعين مع الحاجة الماسة إلى زيادة دعم المنظمات الإنسانية لاستيعاب الآلاف من المرضى.
أهالٍ اشتكوا عبر أثير راديو الكل، من الازدحام الكبير الذي تشهده عدة مراكز طبية شمالي إدلب، كسرمدا وكفريحمول وغيرها، وأكدوا أنهم يضطرون إلى الانتظار ساعات كثيرة من أجل الحصول على المعاينة الطبية.
ودعوا المنظمات الإنسانية إلى زيادة دعم قطاع الصحة في الشمال للانسجام مع الواقع الجديد بعد نزوح نحو مليون نسمة إلى المنطقة.
وأوضح مدير مركز كفريحمول الطبي شمالي إدلب، وسام الحمود، لراديو الكل، أن عدد مراجعي المركز زاد بنسبة تصل إلى الضعف بعد موجات النزوح الأخيرة، مشيراً إلى أن نحو نصف المراجعين هم من النازحين.
من جانبه أكد مدير المجمع الطبي بمدينة سرمدا شمالي إدلب، حسن القد، لراديو الكل، أن أعباء المجمع تزداد بسبب نقص الأدوية وزيادة الضغط على الأطباء.
بدوره، قال مسؤول الأمن والسلامة في مديرية الصحة الحرة بمحافظة إدلب، صفوت شيخوني، لراديو الكل، إنه “يتم العمل حالياً على تكثيف المنشآت الطبية في أماكن تمركز النازحين بالشمال من أجل الوقوف على احتياجاتهم الصحية بشكل كامل”.
وأشار شيخوني إلى أنه تم إخلاء بعض المراكز الطبية من المناطق التي تعرضت للقصف، ليتم نقلها إلى أماكن النزوح.
وبعد وصول أكثر من مليون نازح إلى مناطق الشمال السوري، زاد الحال سوءاً على مستوى الواقع الخدمي والتعليمي والصحي في ظل قلة الدعم والاستجابة.
إدلب – راديو الكل
تقرير: سارة سعد – قراءة: عبدو الأحمد