لجنة صياغة الدستور قد ترى النور خلال الأسبوع القادم
بعيد انتهاء أعمال قمة الضامنين في أنقرة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية انتهى، وأن عملها يجب أن يكون بشكل مستقل وبلا ضغوط خارجية، بينما طلب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون من مجلس الأمن تأجيل جلسته المقرّرة غداً إلى الثلاثين من الشهر الحالي لضمان بدء عمل لجنة صياغة الدستور قبل انعقاد الجلسة.
وذكرت مصادر صحفية، أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانتهاء العمل من تشكيل لجنة صياغة الدستور أعطت الضوء الأخضر للمبعوث الأممي غير بيدرسون للتحرك في هذا المجال وإعلان تشكيلها رسمياً، وذلك بعد 19 شهراً من إقرارها في مؤتمر سوتشي.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله زيزان، أن روسيا تريد من خلال تشكيل لجنة صياغة الدستور تغيير الانطباع لدى المجتمع الدولي حول حالة الحرب التي تعيشها سوريا:
وقال زيزان: إن روسيا ترى أن الحلّ السياسي هو بالسيطرة على سوريا، مشيراً إلى أن لجنة صياغة الدستور هي التفاف على مطالب السوريين الذين يخرجون بثورتهم من أجل الدستور:
ورأى مراقبون، أنّ إعلان الرئيس بوتين الانتهاء من العمل على تشكيل لجنة صياغة الدستور، هو بسبب استعصاء ميداني بعد عدم تمكن روسيا والنظام من إحراز تقدم كبير في إدلب رغم ستة أشهر من الحملة العسكرية، مشيرين إلى أن روسيا في حاجة الآن إلى نقل المعركة من الميدان إلى السياسة، وإن لمدة محددة، ريثما يتحضر النظام باتجاه حسم عسكري في إدلب.
ورأى الأكاديمي والباحث السياسي ياسر نجار، أن روسيا اعتمدت موضوع الدستور على أنه مصدر قوة لها ولا سيما أنه أحد أبرز مخرجات مؤتمر سوتشي:
وقال نجار: إن روسيا ستماطل بعد تشكيل اللجنة الدستورية:
ومن المتوقّع أن يعلن المبعوث الأممي غير بيدرسون تشكيل اللجنة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الذي ربما تعقد في الثلاثين من الشهر الحالي بعد أن كانت مقرّرةً غداً أو على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وبعد ذلك سيدعو الأعضاء الـ 150 إلى جنيف من أجل اختيار 15 عضواً عن كل مجموعة، أي ما مجموعه 45 شخصاً معظمهم من ذوي الاختصاص في القانون الدستوري إذا أمكن، وستتحول جنيف إلى منصة دائمة لاجتماعات عمل من أجل وضع الدستور الجديد.
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام