القصف يحد من جني محصولي التين والعنب جنوبي إدلب
لم يتسنَّ لمزارعي التين والعنب جنوبي إدلب جني محصولهم كاملاً هذا الموسم، فقصف النظام لحقولهم المتاخمة لمناطق سيطرته جعلهم في مرمى المدفعية والصواريخ.
محصولا التين والعنب -اللذان بدأ موسم جنيهما قبل نحو شهر- هما المورد المعيشي والاقتصادي الأول للكثيرين من سكان جنوبي إدلب، فتضرر وعدم جني المحصول يؤثر سلباً في وضعهم إلى حين قدوم موسم وافر جديد، بحسب ما رواه بعض مزارعي المنطقة لراديو الكل.
ويشيرون إلى أن استمرار النظام بقصف المنطقة، رغم إعلان وقف إطلاق النار، يعرقل توجههم إلى أراضيهم، فمنهم من يستغل ساعات الصباح الأولى مع طلوع الشمس لجني ما استطاع، خوفاً من رصد النظام له.
ويؤكدون أن قسماً كبيراً منهم لم يجنِ إلا نصف أو ربع محصوله، وقسم آخر لم يجنِ أي شيء.
لا قدرة للجهات المحلية التي تدير المنطقة على فعل أي شيء، كما يقول رئيس المجلس المحلي لبلدة حيش جنوبي إدلب، أحمد علي الحسين، لراديو الكل، إذ يقتصر دور مجلسه على توثيق الأضرار.
من جانبه، يوضح المهندس الزراعي حسين الشهاب، لراديو الكل، أن الأضرار لا تقتصر على هذا الموسم في حال عدم جني المحصول كاملاً، ويشير إلى أن إبقاء الثمار على حالها يتسبب بالكثير من الأمراض الفطرية التي تضر الأشجار في المواسم القادمة.
ويدعو الشهاب المزارعين، إلى استخدام الأسمدة والمبيدات والأدوية لتجنب الأضرار الكبيرة التي من الممكن أن تلحق محصولهم في المواسم القادمة.
وتكبد المزارعين في عموم إدلب هذا العام خسائر كبيرة لأسباب كثيرة، منها احتراق المحاصيل الزراعية من القمح والشعير والبقوليات بسبب قصف النظام وروسيا، علاوةً على غلاء الأسمدة وغياب المساعدة من المنظمات.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي – قراءة: سارة سعد