النظام وميلشياته مستمرون بقطع أشجار الزيتون في مدينة كفرزيتا شمالي حماة
يوجد بالمدينة نحو مليون شجرة زيتون
قبل نحو 70 عاماً غرس جد أبي إسماعيل حقله بالزيتون في مدينة كفرزيتا شمالي حماة، لكنه لم يكن ليتخيل أن تأتي آلة عسكرية يوماً على الأشجار التي كبرت مع أبنائه وأحفاده، وأصبحت مورد رزق لهم، تلك الآلة هي لغة إبادة الحجر والبشر والشجر التي اتبعها النظام.
حقول زيتون بأكملها تقوم قوات النظام بقطع أشجارها في المدينة، بحسب ما قاله أبو إسماعيل، النازح من كفرزيتا إلى الشمال المحرر، لراديو الكل.
ويؤكد أهالٍ آخرون لراديو الكل، ما تحدث به أبو إسماعيل، ويشيرون إلى أن النظام يقطع أشجار الزيتون بشكل عشوائي.
ويتساءل البعض عن طريقة العيش وتأمين الرزق في حال عودتهم لديارهم في كفرزيتا، مؤكدين أنهم يعتمدون بشكل شبه كامل على محصول الزيتون في رزقهم ومعيشتهم.
ويقول رئيس المجلس المحلي في المدينة، مدين الخليل، لراديو الكل: إن مدينة كفرزيتا تمتلك نحو مليون شجرة زيتون تتراوح أعمارها بين 15 و 70 عاماً، تشكل العائد الاقتصادي والمعيشي الوحيد للمزارعين.
ويضيف أن كفرزيتا تحتوي على ستة آلاف دونم مشجرة بالزيتون، مؤكداً أن النظام وميلشياته مستمرون بقطعها.
لا تكترث قوات النظام لآثار قطع الأشجار التي سقاها أهلها منذ عشرات السنين بعرق جبينهم، إلا أن ذلك ربما يجعل من العودة إلى المنطقة أمراً بالغ الصعوبة.
تقرير: أحمد محمد – قراءة: عبدو الأحمد