الرئيس أردوغان يعقد اجتماعين مغلقين مع بوتين وروحاني قبيل القمة
قمة الضامنين الخامسة ستصدر في ختام أعمالها بياناً مشتركاً حول إدلب
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعين مغلقين مع الرئيسين حسن روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كلّ على حدة، أعقبهما اجتماعان موسعان للوفود المرافقة إلى اجتماعات القمة الخامسة لضامني أستانة التي تعقد في العاصمة التركية أنقرة.
وعشية انعقاد قمة ضامني أستانة في العاصمة أنقرة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تبذل جهوداً حثيثةً مع روسيا لمنع حدوث مجازر في إدلب، وأنه لا يمكن قبول استهداف المدنيين من قبل قوات النظام بدعوى محاربة الإرهاب.
وقال المحلل السياسي حسن النيفي: إن الأوراق التي تمتلكها تركيا تتعلق أكثر بالجانب الإنساني وستدفع تركيا خلال هذه القمة باتجاه وقف العمليات العسكرية:
ورأى أن استراتيجية روسيا وإيران هي السيطرة على كامل إدلب ومحاولة تبديد مخاوف تركيا من موجة لاجئين جديدة:
وقال: إن قمة الضامنين ستبنى على واقع جديد تجاوز اتفاق سوتشي، مشيراً إلى أن مسار أستانة هو بالأساس شكل التفافاً على مسار جنيف:
وتشدد تركيا على أهمية الحفاظ على وضع إدلب منطقة خفض تصعيد، وعلى التزامها باتفاق سوتشي مع روسيا في 17 سبتمبر (أيلول) 2018، في حين لمّحت روسيا إلى أن اتفاق سوتشي يواجه صعوبات، ما فسّر على اتجاه لديها لإلغاء الاتفاق أو تعديله استناداً إلى واقع جديد فرضته مع قوات النظام على الأرض بقضم المزيد من الأراضي.
ومن جانبه، رأى عبد الباري عثمان ممثل اتحاد الديمقراطيين السوريبن في تركيا أن قمة الضامنين ستخرج بقرارات إلى جانب المدنيين في إدلب إذا تمسكت تركيا برؤيتها الأساسية، وهي أن موضوع إدلب يمسّ الأمن القومي التركي، مشيراً إلى أن لدى تركيا أوراقاً متعددةً وقويةً من بينها إنهاء دور الفصائل المتشددة، وملفّ اللاجئين، والعلاقات الاقتصادية القوية بينها وبين روسيا:
وعشية قمة الضامنين أرسلت روسيا مبعوثها ورئيس وفدها إلى مفاوضات أستانة إلى دمشق، إذ بحث مع بشار الأسد أجندة قمة أنقرة في إطار منصة أستانة وجهود روسيا لإزالة العقبات أمام التسوية في سوريا، بحسب مصادر رسمية تابعة للنظام.
وقال عبد الباري عثمان: إن روسيا تسيطر على القرار السياسي في سوريا وهي مصرة على السيطرة على جميع الأراضي الخارجة عن سلطة النظام:
وكان الكاتب والصحفي محمد الحموي الكيلاني استبعد أن تتمخّض القمة عن قرارات من شأنها تغيير المشهد الحالي في الشمال السوري:
الكليب الأول : السبت 14ـ 9
وقال الكاتب والمحلل السياسي طه عودة أوغلو: إن تصعيد روسيا والنظام ميدانياً هدفه فرض أجندة على القمة، مشيراً إلى أن اتفاق سوتشي بات الآن بحكم المنتهي بعد التطورات الميدانية الأخيرة، متوقعاً أن تتمخّض قمة الضامنين عن صيغة جديدة:
الكليب الثاني السبت 14ـ 9
ومن المتوقع أن يصدر عن القمة بيان مشترك، وأن يتحدث بوتين وروحاني وأردوغان لممثلي وسائل الإعلام في ختام لقائهم.
راديو الكل ـ تقرير