الأمم المتحدة تشكل لجنة للتحقيق في إدلب لإطلاع الأمين العام على ما يحدث
قالت الأمم المتحدة: إن لجنة التحقيق التي شكّلتها استجابةً لطلب ثلثي أعضاء مجلس الأمن ستبدأ عملها نهاية الشهر الحالي للتحقيق في تقارير عن استهداف مراكز طبية ومدارس في إدلب رغم إعطاء إحداثياتها للجانب الروسي والنظام لتجنب قصفها، مشيرة إلى أن نتائج التحقيق لن يكون لها تداعيات قانونية أو جنائية، ولن توجه اتهامات للجهات المتورطة في قصف المنشآت المدنية على الرغم من تسليمها إحداثيات مواقعها لروسيا كي لا يتم استهدافها.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أن الهدف من وراء تشكيل لجنة التحقيق حول إدلب هو عرض الحقائق أمام الأمين العام، وستكون فقط للاستخدام الداخلي، من دون تحديد المسؤولية القانونية أو الجنائية، ولن يتم إصدارها بشكل علني.
وقال غزوان قرنفل مدير تجمع المحامين السوريين: إن لجنة التحقيق التي أعلنتها الأمم المتحدة لا قيمة لها طالما أنه لا يبنى على نتائجها أية قرارات:
ورأى قرنفلي، أن اللجنة هي خطوة إلى الوراء في عمل الأمم المتحدة التي باتت عاجزةً عن القيام بدورها في حماية المدنيين:
وقال قرنفلي: إن العالم ليس بحاجة الآن إلى تشكيل لجان لإثبات قصف الروس والنظام للمنشآت المدنية، وهناك آلاف الوثائق المودعة لدى الجهات الدولية ويمكن بناء عشرات القضايا بموجب تلك الأدلة.
وشكّل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش لجنة التحقيق في آب الماضي، وهو الشهر الذي لم يتمكن فيه مجلس الأمن الدولي من عقد جلسة له كما الأشهر السابقة التي شهدت اجتماعات دورية؛ وذلك بسبب إصابة المبعوث الأممي غير بيدرسون في عينه، بحسب ما أعلنته مصادر الأمم المتحدة.
وقال المحلل السياسي الدكتور زكريا ملاحفجي: إن المعتدي والذي يملك طائرات ويقصف البنى التحتية هو معروف وواضح ولا يحتاج إلى أدلة أخرى، وتشكيل اللجنة له أبعاد سياسية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لن تحقق أية نتائج لوقف الاعتداءات على السوريين:
وقال الدكتور ملاحفجي: إن استمرار النزيف يثير شكوكاً حول رغبة القوى الكبرى في تعمّد إطالة أمد الصراع في سوريا:
وكانت عشر دول في المجلس طلبت بعيد جلسة شهر حزيران الماضي تشكيل لجنة تحقّق في الجرائم التي ارتكبتها روسيا والنظام في إدلب منذ اتفاق سوتشي في أيلول من العام الماضي، والتي استهدفت على وجه الخصوص المراكز الطبية والمدارس المدعومة من الأمم المتحدة، في حين لم يستطع المجلس من إصدار بيان رئاسي أو قرار من شأنه أن يوقف إطلاق النار في إدلب.
راديو الكل ـ تقرير