تراجع الثروة الحيوانية 40% في جرابلس شرقي حلب
وصلت إلى نحو 40%، نسبة التراجع في تربية الثروة الحيوانية من أبقار وأغنام في مدينة جرابلس وريفها شرقي حلب، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وقلة المراعي وتنقل سكن المربين بين الحين والآخر.
ويقول رئيس المكتب الزراعي والثروة الحيوانية في مجلس المدينة المحلي، محمد رمضان، لراديو الكل: “إن تربية الثروة الحيوانية تراجعت في جرابلس تحديداً ومنطقتي درع الفرات وغصن الزيتون بشكل عام بنسبة 30 إلى 40%”.
ويرجع عثمان، سبب ذلك إلى “التنقل المستمر للمربين وحركة النزوح المتكررة وقلة مساحة المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف وصعوبة تأمينها، إضافة إلى عمليات تهريب اللحوم إلى خارج درع الفرات وغصن الزيتون”.
ويضيف رمضان، أن مجلس جرابلس المحلي ومجالس المنطقة اتخذت عدة خطوات للحفاظ على الثروة الحيوانية، تمثلت بتزويد المربين بالأعلاف والأدوية ومنع تهريب اللحوم، بالإضافة إلى السعي والمحاولة في إنشاء نقطة طبية خاصة بالثروة الحيوانية.
من جانبه، يقول أحمد العواد، وهو أحد مربي الأغنام في جرابلس، لراديو الكل: إنه يواجه صعوبة كبيرة في تأمين الأغنام بسبب ارتفاع أسعارها بشكل جنوني يفوق القدرة الشرائية في المنطقة.
كل ذلك انعكس على أسعار اللحوم التي أخذت بالارتفاع حتى وصلت إلى نحو 5 آلاف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد من لحم الغنم، بحسب ما قاله بعض الأهالي لراديو الكل.
ويضيفون أنهم استغنوا عن لحم الغنم والبقر بسبب سوء أوضاعهم الاقتصادية وعدم توافر فرص عمل تدر مردوداً يسمح لهم بشراء اللحوم.
وكانت مدينة جرابلس موطناً مزدهراً لتربية الثروة الحيوانية وإنتاجها، إذ اعتمد معظم أهالي المنطقة عليها في رزقهم، إلا أن تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية دفعهم للعزوف عنها وهجر مراعيها.
جرابلس – راديو الكل
تقرير: محمد نجم الدين – قراءة: عبدو الأحمد