غارات روسية تستهدف إدلب لأول مرة منذ بدء وقف إطلاق النار
شن الطيران الروسي، الليلة الماضية، غارات جوية على محافظة إدلب، للمرة الأولى منذ بدء وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز في 31 آب الماضي، ويشمل منطقة خفض التصعيد الرابعة في شمال غربي سوريا.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب: “إن مدنياً قُتل إثر استهداف الطيران الحربي الروسي مساء أمس الثلاثاء قرية الضهر بمحيط مدينة دركوش في ريف المحافظة الغربي”.
وأضاف مراسلنا، أنّ صواريخ فراغية من الطيران الروسي، طالت أيضاً قرية كفر مارس بمحيط مدينة كفر تخاريم في ريف إدلب الشمالي الغربي، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وهذه هي المرة الأولى التي تخرق فيها روسيا وقفَ إطلاق النار في محافظة إدلب، والمرة الثانية في عموم الشمال السوري، بعد غارة جوية أمس الثلاثاء استهدفت تلة الكبينة شمالي اللاذقية.
وادعت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، عدم صحة قيام القوات الجوية الروسية بشن غارات على تلة الكبينة في جبل الأكراد (المشمولة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة)، بينما لم تعلق حتى ساعة كتابة هذا الخبر، على الغارات التي طالت ريف إدلب الليلة الماضية.
وكانت قوات النظام سبقت روسيا بخرق وقف إطلاق النار، إذ تستهدف برشقات مدفعية بين الفينة والأخرى عدة نقاط مدنية بريف إدلب، أسفرت عن مقتل 5 مدنيين، حتى الآن.
وتأتي هذه الاستهدافات، بالتزامن مع بدء آلاف المدنيين بالعودة إلى مدنهم، إذ وثّق فريق منسقو استجابة سوريا عودة أكثر من 19 ألف نازح، خلال أقل من أسبوعين.
ووثق “استجابة سوريا”، الاثنين الماضي، مقتل 1442 مدنياً على يد قوات النظام وروسيا، في مناطق بشمال غربي سوريا، منذ إبرام اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، والذي يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب فاصلة بين المعارضة والنظام.
إدلب – راديو الكل