أردوغان: المنطقة الآمنة لا تقام عبر تحليق بضعة مروحيات وتسيير دوريات
محللون: الدوريات المشتركة ليس لها فاعلية والجيش التركي قادر على فرض المنطقة الآمنة
غداة الإعلان عن تسيير أولى الدوريات التركية الأمريكية المشتركة في شرق الفرات , برزت مواقف تركية مشككة بفعاليات مثل هذه الإجراءات في اقامة المنطقة الآمنة ولا سيما بعد أن أعلن التحالف الدولي أن من أهداف الدوريات إضافة إلى تبديد مخاوف تركيا الأمنية , دعم قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري .
أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان , أنه ” لا يمكن إنجاز المنطقة الآمنة عبر تحليق 3 – 5 مروحيات أو تسيير 5 – 10 دوريات أو نشر بضعة مئات من الجنود في المنطقة بشكل صوري” مشددا على أن الولايات المتحدة تسعى إلى إنشاء منطقة آمنة لمصلحة منظمة “بي كا كا/ ي ب ك” الإرهابية وليس لمصلحة تركيا وهو ما نرفضه .
ورأى المحلل السياسي فوزي ذاكر أوغلو أن الدوريات المشتركة ليس لها فائدة والولايات المتحدة لا تزال تماطل في تنفيذ الإتفاق في حين تعمل تركيا حتى الآن بشكل هادئ للوصول إلى ما تريده
وقال فوزي ذاكر اوغلو إن هناك تباينا بين وزارة الدفاع الأمريكية ” البنتاغون ” وبين المستوى السياسي إزاء تنفيذ المنطقة الآمنة
ورأى فوزي ذاكر أوغلو أن الجيش التركي قادر على فرض المنطقة الآمنة على غرار عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون
وسيرت تركيا والولايات المتحدة أولى الدوريات المشتركة شرق الفرات بعد توصلهما أخيراً إلى جدول زمني وبدء عمل مركز العمليات المشتركة بإطلاق أول طائرة من دون طيار لمراقبة المنطقة قبل عدة أيام.
وقال الكاتب والمحلل السياسي صبحي دسوقي إن الإدارة الأمريكية غير جادة في تطبيق المنطقة الآمنة وإن تسيير الدورية المشتركة يشير إلى أنها تريد تطبيق سيناريو منبج شرق الفرات
وأضاف صبحي دسوقي أن الولايات المتحدة ترى أن المنطقة الآمنة هي من خلال تسيير دوريات تعود بعدها القوات التركية إلى حيث اتت ولذلك تسوف وتماطل ولن ترضخ للرؤية التركية
وتأخر تنفيذ الاتفاق على إقامة المنطقة الآمنة بسبب ما تقول أنقرة: إنه مماطلة من جانب الولايات المتحدة في ضوء تفسيرات مختلفة ترد من كل من واشنطن وأنقرة، إذ يهدف بحسب تركيا إلى وقف التهديدات التي تشكلها الوحدات الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني المصنف على قائمة الإرهاب في تركيا والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ، وإعادة لاجئين إلى تلك المنطقة، ويجب أن تكون بعمق اثنين وثلاثين كيلومتراً، في حين تقول واشنطن : إنها يجب أن تكون من خمسة إلى عشرين كيلومتراً.
راديو الكل ـ تقرير