الغلاء يجبر طلاب الباب على شراء قسمٍ بسيطٍ من القرطاسية
مع بدء العام الدراسي الجديد
ما قل من الأقلام وما كان ضرورياً من الدفاتر، هذا ما تضمنته حقائب الطلاب في مدينة الباب شرقي حلب مع بدء العام الدراسي الجديد، بعد عجز أولياء الأمور عن تأمين القرطاسية كاملةً بسبب الغلاء وسوء الأوضاع المعيشية.
فبعض الطلاب اشترى قسماً بسيطاً من الدفاتر والأقلام، وآخرون لم يشتروا أبداً، مبررين ذلك عبر أثير راديو الكل، أنهم لا يريدون شراء أشياء قد لا تلزم، منتظرين ما يطلبه المدرسون منهم.
أما بالنسبة لأولياء الطلاب، أكد بعض ممن التقاهم راديو الكل، أن أوضاعهم الاقتصادية السيئة والغلاء لا يسمح بشراء كل المستلزمات المدرسية لأبنائهم الطلاب، موضحين أنهم اكتفوا بالأشياء الضرورية من أقلام ودفاتر.
ويسترجع بعض الأهالي السنوات السابقة، إذ كانوا يستقبلون العام الدراسي بالفرح والسرور، إلا أنهم استقبلوه هذا العام بهموم كيفية وصعوبة تأمين قرطاسية أبنائهم الطلاب.
ويوضحون أنهم اعتادوا شراء القرطاسية كاملة التي يحتاجها أبنائهم طوال العام الدراسي، أما الآن فلم يشتروا إلا ما يلزم.
ويؤكد حذيفة الشامي، صاحب إحدى المكتبات في الباب، انخفاض مستوى المبيعات ضمن مكتبته هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة، مرجعاً ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية الحرجة للأهالي وغلاء أسعار القرطاسية.
وأمس الأحد، انطلق العام الدراسي الجديد في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون بريفي حلب الشمالي والشرقي، ويقدر عدد الطلاب في مدينة الباب وحدها لهذا العام بـ 35 ألف طالبٍ بمختلف الفئات العمرية، ومن المتوقع ازدياد أعدادهم بسبب توافد آلاف النازحين إلى المنطقة.
حلب – راديو الكل
تقرير: محمد السباعي – قراءة: عبدو الأحمد