فعاليات مدنية في الشمال تلتقي مسؤولين أتراك لمناقشة مستقبل إدلب
ما تفاصيل الاجتماع؟
عقد مسؤولون حكوميون أتراك، أمس الأربعاء، لقاء مع ناشطين وفعاليات مدنية من الشمال السوري خصص لمناقشة الأوضاع في محافظة إدلب التي تتعرض لحملة عسكرية عنيفة منذ شباط الماضي.
وقال عضو الهيئة السياسية في إدلب، محمد سلامة، أحد المشاركين في اللقاء لراديو الكل: “إن المسؤولين الأتراك حذّروا من تداول شائعات تصدرعن نظام الأسد تتمثل بوجود اتفاقيات دولية لتسليم بعض المناطق للنظام، واعتبروا أن هذه الأنباء منفية بشكل كامل وغير صحيحة”.
وأضاف سلامة، أنّ المسؤولين الاتراك أكدوا خلال الاجتماع الذي جرى في تركيا، عدم الاعتراف بالواقع الجديد الذي حصل أخيراً في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وذلك في مفاوضاتهم المستمرة مع الروس كون ما حصل هو نقض لاتفاق “سوتشي”.
وتابع سلامة: “إن المسؤولين الأتراك أكدوا أنهم لن يسحبوا أي نقطة من نقاط المراقبة التركية، مطالبين أن يتفهم الشعب السوري أن تركيا الدولة الوحيدة التي تقف إلى جانبهم في ثورتهم وهو موقف ثابت لن يتغير”.
وكان المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم قالن أكد في وقت سابق تمسك بلاده بتنفيذ اتفاق سوتشي حرفياً.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق: إن منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، تختفي تدريجياً بسبب الحملة العسكرية لقوات النظام.
ويأتي ذلك بعد تقدم على الأرض لقوات النظام وسيطرتها على مدن وبلدات في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، منها مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وقرية الهبيط، إضافة إلى سيطرتها على كامل ريف حماة الشمالي.
وتشنّ روسيا والنظام منذ أواخر شهر نيسان الفائت، حملة عسكرية شرسة على أرياف إدلب وحماة واللاذقية، أوقعت مئات الضحايا من المدنيين، وأدّت إلى نزوح مئات الآلاف، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية، خاصة المشافي والمدارس فضلاً عن المحاصيل الزراعية.
راديو الكل – خاص