بتهمة الخيانة… رامي مخلوف قيد الإقامة الجبرية
أفادت مصادر خاصة لراديو الكل، أن السبب الحقيقي وراء وضع رامي مخلوف قيد الإقامة الجبرية جاء بعد اكتشاف نظام الأسد عملية تنسيق تجري بين محمد مخلوف والد رامي وبين الروس لتسلّم رامي مخلوف السلطة في المرحلة الانتقالية عوضاً عن بشار الأسد.
وأوضحت المصادر، أن استخبارات ميلشيا حزب الله كانت وراء الكشف عن عملية التنسيق بين مخلوف والروس، إذ أبلغت بشار الأسد بها من خلال نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله بلبنان.
وأضاف المصدر، أن هذه المعلومات أحدثت بلبلة كبيرة في القصر الجمهوري، انتهت إلى وضع رامي مخلوف قيد الإقامة الجبرية بأوامر مباشرة من بشار الأسد، وفرار محمد مخلوف وابنه إيهاب من سوريا قبل يوم واحد، بعد تلقيهم تحذيرات بعلم بشار الأسد بالموضوع.
وبدايةً فضّل القصر الجمهوري التعامل مع الموضوع بسرية تامة وبأوامر شفهية، فقد أمر أولاً أفرع المخابرات بعدم التعامل مع رامي مخلوف أو أي شخص من طرفه، وعدم إعطائهم أي موافقة أمنية لأي أمر، ووضع مدير جمعية البستان سامر درويش مباشرة في السجن.
وبعد وضع رامي مخلوف قيد الإقامة الجبرية، نشر القصر الجمهوري مجموعة من الروايات مختلفة للتغطية على القصة الحقيقية، من أهمها أن رامي مخلوف رفض دفع فاتورة الحرب المقدرة بـ 3 مليارات دولار أمريكي؛ وهي التي تلقفتها مباشرة الكثير من حسابات الفيسبوك ونشرتها على أنها القصة الحقيقة، ورواية أخرى سرعان ما بهتت تقول: إن العملية هي مكافحة فساد وستطول الجميع.
ويعد رامي مخلوف الذراع اليمنى لبشار الأسد بحكم سيطرته على اقتصاد البلاد الذي يعد شريان التمويل الرئيس لعمليات النظام طيلة السنوات الماضية.
وكانت أوامر بشار الأسد بخصوص آل مخلوف تضمنت نقل حصة رامي في شركة سيريتل إلى مؤسسة الاتصالات التابعة لوزارة الاتصالات، بالإضافة إلى وضع سامر درويش في السجن وهو مدير جمعية البستان التي كانت تمد المخابرات الجوية وميلشيا الدفاع الوطني بالموارد البشرية والمالية، وتم تعيين شخصية أخرى من قبل مدير مكتب رئيس الجمهورية.
راديو الكل – دمشق