ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
صحيفة فزغلياد: الهدف الحقيقي من الضربة الأمريكية في إدلب هو زرع الشقاق بين روسيا وتركيا
بقاء بشار الأسد كان أولوية إسرائيلية، ولو مرحلياً وعندما أتى التدخل الروسي لإنقاذه بعد فشل طهران تغيرت الأولويات كما يقول عمر قدور في موقع المدن وفي صحيفة “فزغلياد” كتبت أولغا ساموفالوفا مقالا تحت عنوان الولايات المتحدة قصفت الصداقة الروسية التركية في سوريا ومن جانبها كتبت صحيفة الغارديان تقريرا تحت عنوان هجمات الطائرات المسيرة.. حقبة جديدة من الصراع بالشرق الأوسط.
في موقع المدن كتب عمر قدور تحت عنوان حزب الله وإسرائيل: حصاد الجريمة لا يصعب علينا القول أن بقاء بشار كان أولوية إسرائيلية، ولو مرحلياً، وعندما أتى التدخل الروسي لإنقاذه بعد فشل طهران تغيرت الأولويات إن مجرد دخول الروسي بثقله كان يؤشر إلى أن الجريمة في حق مطالب السوريين في التغيير دخلت في طور الإكمال، وحانت لحظة حصاد الجريمة من قبل الأطراف التي شاركت في مختلف أطوار تنفيذها.
من وجهة نظر إسرائيلية، أدت ميليشيات طهران قسطها على أكمل وجه، وحانت لحظة اقتسام الحصص، واللعب في مرحلة ما بعد إبقاء الأسدية “ببشار أو من دونه” تختلف قواعده عما قبل.
وبينما يكثر الحديث عن صراع النفوذ، ربما علينا في كل لحظة التذكير بأن الصراع المنضبط الحالي هو صراع على حصاد الجريمة التي ارتكبتها أطرافه في حق السوريين، وأن المكاسب التي تُجنى اليوم هي فوق أرواح ما يقارب مليون سوري. الهدف من التذكير لا يقتصر فحسب على حقوق الضحايا التي لا ينبغي أن تتقادم أو تموت، وإنما أيضاً للتذكير بما هو مشترك بين خصوم اليوم، وما قد تثبت الأيام أنه أمتن من خصومة ظاهرة.
وفي صحيفة “فزغلياد” تحدثت أولغا ساموفالوفا في مقال تحت عنوان الولايات المتحدة قصفت الصداقة الروسية التركية في سوريا عن الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة لقياديين من مجموعة ارهابية, والذي وصفته روسيا بأنه عرّض وقف إطلاق النار للخطر.
ونقلت الكاتبة عن عضو لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد ، فرانتس كلينتسيفيتش قوله إن هذه الضربة تشكل انتهاكلا للاتفاقيات الولايات المتحدة ، تجاهلتنا وتجاهلت تركيا”.
وأضاف إن وراء واجهة الحرب ضد الإرهابيين ، تخفي الولايات المتحدة أهدافا مختلفة تماما. وقال: “يواصل الأمريكيون مسارهم غير المعلن لإنقاذ العصابات المبعثرة المتبقية التي أنشأوها هم أنفسهم ويرعونها. إنهم يرعونها كأحد عناصر زعزعة استقرار الوضع في سوريا وتهيئة الظروف للإطاحة بالأسد وإدارته، وليس استبدال الحكومة الحالية بطريقة ديمقراطية”.
كما نقلت عن الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، غيفورغ ميرزايان قوله إن “الهدف الحقيقي من الضربة الأمريكية في إدلب هو زرع الشقاق بين روسيا وتركيا، اللتين أصبحتا قريبتين جدا لدرجة أن ذلك يقلق الولايات المتحدة. والحل الأمثل بالنسبة للولايات المتحدة ليس إيجاد حل وسط مع أنقرة وموسكو، إنما ترتيب استفزاز يضع روسيا وتركيا في خندقين مختلفين .
ومن جانبها ذكرت صحيفة الغارديان تقريرا تحت عنوان هجمات الطائرات المسيرة.. حقبة جديدة من الصراع بالشرق الأوسط قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن موجة الهجمات بطائرات بدون طيار في سوريا والعراق السعودية واليمن والآن لبنان تثير شبح حقبة جديدة من الصراع في المنطقة، بسبب قدرة هذه الأسلحة على اختراق ساحات القتال البعيدة وضرب أهداف مشددة.
وأضافت، أن حرب الطائرات بدون طيار أصبحت عاملاً فعالاً في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، حيث يتم القتال الآن على جانبي الحدود وفي الأجواء ومختلف أنحاء المنطقة.
عواصم راديو الكل