النظام يبرر حل مجلس مدينة اللاذقية بعدم وجود انسجام بين أعضائه
مصادر تربط بين حل المجلس وبين الخلاف بين بشار الأسد ورامي مخلوف
أصدر بشار الأسد مرسوماً بحل مجلس مدينة اللاذقية من دون ذكر الأسباب، في حين ربطت مصادر بين هذا الإجراء وبين الخلافات مع ابن خاله رامي مخلوف الذي يخضع مجلس اللاذقية لنفوذه.
ونشرت صفحة مجلس مدينة اللاذقية على “فيسبوك” صورةً عن مرسوم موقّع من قبل الأسد يتضمن مادتين؛ الأولى تقضي بحل المجلس، والثانية بنشر المرسوم.
وقال سامر شيحا عضو مجلس الشعب التابع للنظام وعضو المكتب التنفيذي بمجلس المدينة الذي تم حلّه: إن سبب حلّ المجلس هو عدم وجود انسجام بين أعضائه، وإن هناك تقصيراً بالأعمال المنوطة به، والتي تهدف إلى خدمة الناس من نظافة وإنارة وتحسين الشوارع.
ونقل موقع هاشتاغ سوريا التابع للنظام عن مصادر مطلعة قولها: إن قضايا فساد كبيرةً تورّط بها عدد من أعضاء مجلس المدينة في الآونة الأخيرة، وإنه تم توقيف البعض منهم.
وربط الإعلامي فيصل قاسم بين حل المجلس والخلافات بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف، وقال في تغريدة على حسابه على تويتر: إنه تأكيداً للصراع المالي بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف، لأول مرة تم حلّ مجلس مدينة اللاذقية بسبب الفساد وهو المجلس المسؤول عن إدارة المدينة وأموالها لصالح رامي مخلوف الوكيل التجاري سابقاً لبشار الأسد”.
وكانت مصادر خاصة كشفت لراديو الكل عن وضع رامي مخلوف تحت الإقامة الجبرية في دمشق بأوامر مباشرة من بشار الأسد، في تطور مثير للتساؤلات ولا سيما أن رامي مخلوف يعدّ الذراع اليمنى لبشار الأسد بحكم سيطرته على اقتصاد البلاد الذي يعدّ شريان التمويل الرئيس لعمليات النظام طيلة السنوات الماضية.
ويتألف مجلس المدينة من تسعة وأربعين عضواً، ويرأسه فواز حكيم، ويختصّ المجلس بمتابعة القضايا الخدمية المتعلقة بمدينة اللاذقية، وتجيز المادة “122” لبشار الأسد حلّ المجالس المحلية على أن يتمّ انتخاب مجالس جديدة خلال 90 يوماً من تاريخ الحل.
راديو الكل ـ تقرير