إيجارات مرتفعة للمنازل في مدينة الباب شرقي حلب
نازحون ومهجرون قصدوا المدينة هرباً من الحرب
تشهد مدينة الباب وريفها شرقي حلب، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار إيجارات المنازل مقارنةً بالوضع الاقتصادي والدخل الزهيد الذي يحصل عليه أهلها.
ويصل إيجار المنزل الواحد في المدينة التي استقبلت مهجّرين وتستقبل أعداداً متزايدةً من النازحين الجدد، ما بين 35 و 50 ألف ليرة سورية، بحسب ما ذكره بعض من الأهالي لراديو الكل.
وفي محاولة يائسة من البعض لترك منازلهم الحالية والبحث عن بدائل أرخص، يقول أحد المهجّرين لراديو الكل: المنازل قليلة جداً ومحاولة الحصول على بيت بديل ورخيص تكاد تكون مستحيلة.
مدير إحدى المكاتب العقارية في ريف الباب، عادل عبد اللطيف النهار، حمّل صاحب المنزل والجهات المسؤولة في المدينة، مسؤولية ارتفاع الإيجارات، داعياً إياها إلى مساعدة المهجرين والنازحين الجدد في تخفيض وضبط قيمة الإيجار.
من جانبه، قال رئيس اللجنة المالية بالمجلس المحلي لمدينة الباب وريفها، علي حنيفي، لراديو الكل: “إن تحديد قيمة الإيجار تتعلق بإنسانية صاحب البيت المعدّ للإيجار، ولا يمكن للمجلس المحلي التدخل بذلك”.
ويضيف حنفي، أن قوانين وضوابط الإيجارات وفي حال وضعت من المجلس المحلي، فإن “أصحاب النفوس الضعيفة ستعمل على تجاوزها وتؤجر منازلها بعيداً عن هذه القوانين من دون علمنا”، تاركاً ذلك لـ “ضمير المواطن”.
وتعدّ مدينة الباب التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر مقصداً للمهجرين والنازحين الجدد الباحثين عن مأوى على اعتبارها آمنة نسبياً مقارنة مع المناطق التي تتعرض لقصف النظام وحليفته روسيا في إدلب وحماة.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير: محمد السباعي – قراءة: نور عبد القادر