إيران تحرض دولاً عربية للحرب مع إسرائيل
متحدث إيراني: ندعم حق النظام والعراق ولبنان بالرد على غارات إسرائيل الأخيرة
بعيد الهجمات التي شنّتها إسرائيل على مواقع لميلشيات إيران في كلّ من سوريا والعراق ولبنان.. ردّت إيران بتحريض هذه الدول على الرد واستهداف إسرائيل، نائيةً بنفسها عن تحمّل تبعات أعمالها ومواجهة إسرائيل، ما يثير تساؤلات حول حقيقة أهداف توظيفها هذه الميلشيات.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، دعم طهران لحق النظام و العراق ولبنان في الرد على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانيةً في هذه الدول، مشدداً على أن إسرائيل يجب أن تدفع الثمن.
وقال ربيعي: “إن للعراق وسوريا ولبنان حقّ الدفاع عن النفس”، وتابع: “ندعم أيّ ردّ من ميلشيا حزب الله اللبناني ودول المنطقة على الاعتداء الإسرائيلي.. وحزب الله يقرر بشكل مستقل، ولكننا ندعم أيّ ردّ دفاعي منه على المعتدين على لبنان”.
واستهدفت إسرائيل خلال الأربع والعشرين ساعةً الماضية مواقع منتقاةً لميلشيات تابعة لإيران في كلّ من سوريا والعراق ولبنان في تصعيد ضد أذرع إيران ولا سيما على الأراضي السورية.
وسارعت إيران بعيد استهداف موقع تابع لها في بلدة عقربا قرب دمشق إلى نفي وجود عناصر لها في الموقع، في حين نعت ميلشيا حزب الله اثنين من عناصرها، متوعدةً على لسان أمين عامّها حسن نصر الله بالرد داخل إسرائيل.
وتأكيداً لتجاهلها تهديدات نصر الله، شنّت إسرائيل ثلاث غارات جوية على موقع عسكري تابع لفصيل أحمد جبريل الفلسطيني حليف نصر الله، قرب الحدود السورية اللبنانية، بينما تحدثت مصادر محلية عن سماع دويّ انفجارات في عدة مناطق من سهل البقاع.
وحول تهديدات نصر الله قال المحلل العسكري الاستراتيجي اللواء محمود علي: إن قرار الردّ ليس بيد زعيم ميلشيا حزب الله بل هو بيد إيران.
ورأى الكاتب والصحفي زياد الريس، أن الوجود الإيراني والميلشيات في سوريا هو مصلحة إسرائيلية لكن بشرط ألا يتجاوز حدوداً معينة، مشيراً إلى وجود تقاطع بالمصالح الإسرائيلية والإيرانية ما يعدّ شبه تفاهم غير مباشر بين الجانبين.
وقال عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط: صحيح أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة هي محدودة، واستخدمت سلاح الطائرات المسيرة، الدرونز، إلا أنها تبقى تطوراً سياسياً وحرباً مهمة لم تكن موجودةً بمثل هذا الاتساع والجرأة، لكن لها دور نفسيّ كبير لما تشكّله من إحراج لإيران وميلشياتها أمام جماهيرها في المنطقة وداخل إيران بأنها لا تستطيع أن تردّ على إسرائيل بالقوة نفسها، من دون أن تدفع ثمناً غالياً، بحكم تفوق إسرائيل.
ويرى عبد الرحمن الطريري في جريدة “عكاظ”، أن استهداف أذرع إيران يشكل ضغطاً على إيران إضافة إلى الضغط الاقتصادي الذي يصيب رأس الأفعى كما يقول، ويهدف إلى دفع إيران للسير في حلّ سياسي مع الغرب أفضل من الاتفاق النووي الذي علّقت واشنطن العمل به.
راديو الكل ـ تقرير