ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
على الرغم من أن سوريا شبه مدمّرة، فإن المجتمع السوريّ لم يعد يفتقر إلى القوى الحرة والحية والنشطة القادرة على التغيير ولكنه يفتقر إلى هذه الروح الجامعة والمحرّكة التي تخلق الأمل كما يقول برهان غليون في العربي الجديد. ومن جانبها نشرت الغارديان البريطانية مقالاً تحت عنوان “في سوريا.. انتصار الأسد وكارثة إنسانية في إدلب”. ونشرت صحيفة أوراسيا إكسبرت نصّ لقاء مع الخبير التركي أوزير إنجي أشار فيه إلى قمة الضامنين.
في العربي الجديد كتب برهان غليون تحت عنوان “الضياع السوري”.. على الرغم من أن سوريا شبه مدمّرة، لا نخطئ عندما نقول: إن المجتمع السوريّ لم يعد يفتقر إلى القوى الحرة والحية والنشطة القادرة على التغيير، ولكنه يفتقر إلى هذه الروح الجامعة والمحرّكة التي تخلق الأمل، وتبعث الثقة، وتوحد الإرادة، وتشعل العزيمة، وتقضي على روح الإحباط واليأس الذي يبعث النفور والتنفير المتبادل داخل صفوف قوى الثورة والمعارضة القديمة.
وأضاف غليون: على الرغم من الكارثة، فإن المجتمع السوري اليوم أكثر قوةً وغنىً وتماسكاً سياسياً مما كان عليه قبل الثورة والحرب، إذ لم يكن هناك سوى مؤسسة وحيدة حاكمة وموجهة ومنظمة وسيدة، هي أجهزة الأمن التي يديرها ويشرف عليها سيد مطلق الصلاحية، وكلّيّ السطوة والانتشار.
ونشرت الغارديان البريطانية تحت عنوان “في سوريا.. انتصار الأسد وكارثة إنسانية في إدلب”.. مع استمرار الحرب الأهلية الدامية في البلاد ودخولها عامها التاسع، أصبح من المسلّم به أن الأسد قد انتصر، لكنّ القتال لم ينته بعد، إذ لا تزال شروط النصر وشكل مستقبل سوريا تلعب دوراً كبيراً في ساحة المعركة.
وأضافت الصحيفة: ورغم هذا النصر إلا أن الجماعات المسلحة مازالت منتشرةً في معظم أنحاء الشمال، ولكنّ الذين وقعوا في وسط القتال، هم المدنيون اليائسون، نحو ثلاثة ملايين محاصرون في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
ونشرت صحيفة أوراسيا إكسبرت نصّ لقاء الخبير التركي أوزير إنجي تحت عنوان “في المجتمع التركي يناقشون الخروج من الناتو بجدية”.. قال فيه: إنّ الأمريكيين لا يسمحون للقوات التركية بإجراء عملية عسكرية في سوريا من أجل فرض منطقة آمنة والوضع هو تحت سيطرة الولايات المتحدة؛ لذلك فإن الصورة الآن بالنسبة العلاقات الأمريكية التركية على الشكل الآتي، تقريباً: إذا لم تسمحوا بالمشاركة في العملية، فسنعمل مع الروس والإيرانيين. هذا يمكن أن يسمى ابتزازاً سياسياً. أمام الأمريكيين خياران: العمل مع الأتراك أو نسيان تركيا تماماً، التي ستصبح شريكاً عسكرياً لروسيا.
وقال الخبير التركي: إنه فيما يخصّ قمة الضامنين التي ستعقد في أنقرة فإنها ستخصّص بالطبع، لاعتماد دستور سوريّ جديد.. نحن نتحدث باستمرار عن وحدة أراضي سوريا، لكنّ المناطق الشرقية لن ترغب في العودة إلى قوام سوريا. وتتشارك هذا الرأي الميلشيات الكردية والقيادة الأمريكية. سيحاولون بناء قواعد عسكرية هناك. لذلك، أعتقد أنهم، وفقاً للنظام الجديد، والدستور الجديد، وبعد العملية في إدلب، سوف يقررون أيّ قوة أجنبية ستبقى وأيّها ستغادر سوريا.
بالنسبة لحلف الناتو، إذا كانت تركيا ستشتري الآن الطائرة الروسية “Su 35″، فعليها إجراء استفتاء على الانسحاب من الناتو. لأنه قرار مهمّ جداً. إذا تم إجراء هذا الاستفتاء، فسيصوّت أكثر من 60% من المشاركين في الاستفتاء على انسحاب تركيا من الناتو.
عواصم ـ راديو الكل