ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
المونيتور: روسيا تمارس ضغوطاً لنقل ثلاث نقاط مراقبة تركية
ترفض تركيا الضغوط الروسية من أجل إخلاء ثلاث نقاط مراقبة لها في مورك وصوران وتل طوقان كما يقول موقع المونيتور في تقرير. ومن جانبها نشرت صحيفة فوينيه أوبزرينيه مقالاً لـ يفغيني دامانتسيف تحت عنوان “على شفا نزاع شامل.. موسكو تتحقق من قدرة (إدلب الكبرى) على الصمود عسكرياً وسياسياً”. وتتحدث صحيفة إسرائيل هيوم أنّ ميلشيا حزب الله أقامت، خلال الفترة الماضية، أربع قواعد في جنوبي سوريا. وفي العرب كتب ماجد كيالي مقالاً تحت عنوان “تحالف أستانة على محكّ منطقة (خفض التصعيد) في إدلب”.
وذكر موقع المونيتور، أن موسكو تضغط على أنقرة لإخلاء مواقع مورك وصوران وتل طوقان، مما يعني إخلاء ثلاث نقاط مراقبة تركيّة.
وتسعى روسيا في الوقت ذاته لنقل هذه القوات بالإضافة إلى القوات المحلية الحليفة إلى الشمال، حيث مناطق درع الفرات، مما يعني انسحاباً تاماً لتركيا من جنوب إدلب.
بالمقابل، وفقاً للتقرير، ترفض تركيا الطلبات الروسية وبدلاً من ذلك تعرض نقل النّقاط التركية إلى مواقع عسكرية أخرى حول إدلب.
وقال الموقع: إنه من ضمن وسائل الضغط على تركيا غضّ روسيا النظر عن هجوم طائرة سوخوي الذي استهدف القافلة التركية يوم 19 آب، والتي كانت في طريقها لتعزيز نقطة المراقبة التاسعة في مورك شمالي حماة.
وذكرت صحيفة إسرائيل هيوم أن ميلشيا حزب الله أقامت، خلال الفترة الماضية، أربع قواعد في جنوبي سوريا؛ الأولى في درعا ويشرف عليها ضابطان من الحزب وآخرون من قوات النظام. والثانية في منطقة اللجاة بين محافظتي درعا والسويداء، وتم إنشاؤها منتصف العام الماضي، بعد تهجير سكانها بحجة علاقتهم بتنظيم داعش. والثالثة هي اللواء 52، والقاعدة الرابعة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، هي قاعدة “صابر”، التي أنشئت أواخر العام 2018، بقيادة مصطفى مغنية، نجل القياديّ في الحزب عماد مغنية.
ولفتت الصحيفة إلى أن قاعدة “صابر” غير مستقلة بذاتها، وتتبع اللواء 90 المنضوي تحت قوات النظام.
وفي فوينيه أوبزرينيه كتب يفغيني دامانتسيف تحت عنوان “على شفا نزاع شامل.. موسكو تتحقق من قدرة (إدلب الكبرى) على الصمود عسكرياً وسياسياً”.. إن الأسبوع الثالث من آب 2019 تميز بعدد من الأحداث التكتيكية العملية المهمة والمثيرة للقلق، في ما يسمى بـ”منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
وادعى كاتب المقال بأن فصائل من أبرزها “هيئة تحرير الشام” الخاضعة لتركيا زادت من حدة الهجمات المدفعية على تحصينات النظام والقوات الصديقة؛ وقال: إنه بناءً على ذلك، يمكن الوصول إلى رأي راسخ بأنّ تركيا بعد حصولها على صواريخ إس 400 لم تعد تخشى تعطيل الصفقة، فقررت الاستمرار في استخدام الأدوات العسكرية والسياسية القاسية لمواصلة السيطرة على المحافظات الشمالية الغربية من سوريا.
وقال: إن نجاح عملية إنهاء وجود القوات التركية من كامل أراضي “إدلب الكبرى” يعتمد على استعداد موسكو للتخلي عن أولوية البعد التجاري للتعاون الروسي التركي.
وفي صحيفة العرب كتب ماجد كيالي تحت عنوان “تحالف أستانة على محكّ منطقة (خفض التصعيد) في إدلب”.. المعركة الحاصلة في خان شيخون وفي منطقة إدلب عموماً هي جزء من الصراع الدولي والإقليمي حول سوريا، وهو يدشّن المرحلة الأخيرة من الصراع المسلح فيها، سعياً من كل طرف لتعزيز مكانته.
وأضاف: نحن الآن إزاء احتمالين، فإما أن تتمّ السيطرة على إدلب وتتجه الأطراف المعنية، بعد لعبة عضّ الأصابع المتبادلة، إلى إيجاد توافقات تجدّد تحالف أستانة، وإما إنهاء هذا التحالف مع ما يعنيه ذلك، من تموضع كلّ طرف في مواجهة الطرف الآخر، حيث الولايات المتحدة وتركيا في جهة، وروسيا وإيران في جهة أخرى، أما الشعب السوري، فهو وحده الذي يدفع الأثمان الباهظة بسبب هذا الصراع الدولي والإقليمي الدائر في سوريا.
عواصم ـ راديو الكل