غارات إسرائيلية تستهدف مواقع إيرانية في محيط دمشق
شن الطيران الإسرائيلي غارات على مواقع إيرانية في بلدة عقربا قرب العاصمة دمشق “كانت تخطّط لإطلاق طائرة مسيّرة نحو أهداف في إسرائيل”، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “جوناثان كونريكوس”.
وأضاف المتحدث، أن “الضربة استهدفت قوةً لفيلق القدس وميلشيات شيعية تخطط لتعزيز خطط لشن هجمات تستهدف مواقع في إسرائيل انطلاقاً من سوريا خلال الأيام الأخيرة”.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أنه أحبط العملية، وجاء في بيان أصدره: “الحديث عن عملية كان مخططاً فيها إطلاق عدد من المروحيات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية”.
ومن جهتها، أعلنت قوات النظام أن الدفاعات الجوية تصدّت لأهداف معادية، في حين سمع دويّ انفجارات في سماء العاصمة دمشق.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقب الغارات، بأنّ إيران لن تتمتع بحصانة في أي مكان، وذكر أنه أعطى توجيهات بالاستعداد لجميع السيناريوهات.
وقال نتنياهو، في تغريدتين نشرهما على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “أحبطنا بفضل جهود عملية كبيرة هجوماً على إسرائيل من قبل فيلق القدس الإيراني وميلشيات شيعية. أؤكد أنه لا حصانة لإيران في أي مكان”.
ومن جهته، قال المحلل العسكري والاستراتيجي العقيد أحمد حمادة لراديو الكل: في منطقة عقربا قرب دمشق مطار حوامات تابع للنظام يستخدمه الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس تم قصف هذا الموقع؛ لأنه كان ينوي تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وأضاف حمادة، أن اتخاذ القرار في سوريا موزع بين روسيا وإيران، وأن نظام الأسد لا يستطيع أن يخرج عنصراً واحداً من ميلشيات إيران الموجودة في البلد.
في موازاة ذلك، كشف مسؤول في حزب الله اللبناني أن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت فجر اليوم الأحد، وأخرى انفجرت في ضاحية بيروت الجنوبية، من دون معرفة الأسباب.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية، عن المسؤول الذي لم تكشف اسمه، قوله: إنه قرابة منتصف الليل سقطت طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة معوض بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية فوق سطح أحد المباني، وقد تمكن عناصر من الحزب من سحب الطائرة إلى مكان آمن.
وفي الأول من تموز الماضي، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على مواقع للنظام في عدة مناطق بريف دمشق وحمص، تتمركز فيها ميلشيات تابعة لإيران وتضمّ قواعد للحرس الثوري الإيراني، في استهداف حمل تكثيفاً مختلفاً عن الغارات السابقة من حيث اتساع رقعته وتعدد المواقع.
راديو الكل