نازحون يطالبون بضبط وتخفيض أسعار إيجارات المنازل شمالي إدلب
مصدر محلي يرجع سبب هذا الارتفاع إلى وجود بعض "ضعاف النفوس"
ما إن وصلت قوافل النازحين من ريفي حماة وإدلب الفارّين من قصف النظام وروسيا، إلى المناطق الآمنة نسبياً شمالي إدلب، حتى اصطدموا بواقع ارتفاع أسعار إيجارات المنازل، ما أجبرهم على اختيار الخيام والأراضي الزراعية مأوًى جديداً لهم.
إذ يصل إيجار أصغر منزل مكون من غرفة واحدة وملحقاتها إلى نحو 100 دولار أمريكي (نحو 60 ألف ليرة سوريّة)، وهو مبلغ يستحيل تأمينه شهرياً لدى النازحين بحسب ما قاله عدد منهم لراديو الكل.
ويؤكد آخرون وجود منازل يصل إيجارها شهرياً إلى 300 دولار أمريكي.
ويروي نازحون لراديو الكل، أنهم فور معرفتهم بالأسعار هذه “أداروا ظهورهم لأصحاب البيوت” في سرمدا وسلقين وترمانين وغيرها واختاروا المبيت في المخيمات متكدسين فوق بعضهم البعض، أو نصبوا خياماً بالعراء تحت الأشجار حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين بهذه الطريقة.
وطالبوا المنظمات الإنسانية والجهات المحلية المعنية بالأمر بضبط وتخفيض إيجارات المنازل في شمالي إدلب، وتقديم الدعم للنازحين الذين تركوا منازلهم ونزحوا بـ “ثيابهم إلى المنطقة”.
من جهته، أرجع مأمون شيخ رحيم، أحد أعضاء مكتب الإغاثة في مدينة سرمدا (إحدى المدن التي تشهد ارتفاعاً بالإيجارات)، سبب ارتفاع الإيجارات إلى وجود بعض “ضعاف النفوس” الذين يستغلون حاجة النازحين ويضعون أسعاراً خيالية لقاء تأجير منازلهم.
وأضاف رحيم، أن الإدارة المحلية في شمالي إدلب تقوم ببعض الإجراءات بهدف ضبط الإيجارات وتأمين مستلزمات وحاجات النازحين.
وليس ارتفاع الإيجار هو الهم الوحيد الذي يلاحق النازحين، إذ إن الآلاف منهم يبيت الآن بالعراء أو المدارس أو بالخيام من دون أي مساعدات غذائية أو إغاثية أو حتى خيام.
إدلب – راديو الكل
تقرير : نور عبد القادر – قراءة: يمان أيوب