قصص الأطفال: الصبي والنمر
الصدق: هو صفة من الأخلاق التي يجب أن نتحلى بها، والتي حثت عليها جميع الديانات باتباع الصدق والابتعاد عن الكذب لما له من أهمية في المجتمع في زرع الثقة بين الناس، كما أنّ الإنسان الصادق يشعر بالقوة وعدم الخوف، فهو صادق فيما يقول بعكس الشخص الكاذب الذي يبقى خائفاً ومهزوزاً.
ولهذا كان لا بُد من غرس هذا الخُلق في الأطفال حتى ينشؤوا نشأة سليمة بعيداً عن الكذب الذي يُدمر العلاقات ويخلق المشكلات بين البشر.
لذلك تعليم الأطفال الصدق منذ الصغر يبعدهم عن الكذب الذي إن تعوّدوا عليه فسيبقى مرافقاً لهم حتى يكبروا، مما يؤدي إلى وقوع الشخص في مشكلات عدة.
من خلال قصتنا يمكن أن نساعد أطفالنا ونشجعهم على قول الحقيقة حتى لو أدى ذلك إلى معاقبتهم، ونذكر أطفالنا بطاعة الوالدين.
ونساعدهم في فهم أن إغاظة الحيوانات ومضايقة الضعفاء أمر قاسٍ وخطأ.
الصبي والنمر
يوقع شاه زمان ودنيازاد زهرية عن طريق الخطأ خلال قفزهما على السرير، وحين يسأل مجيد عن الفاعل يقولان إن الإناء كان مكسوراً حين وجداه يلوم مجيد الخادمة، لكن شهرازد تشك بصحة ماقيل ،وتخبر الأطفال القصة التالية: يحصل صبي يدعى نديم على درجات سيئة في الامتحانات، فيمنعه والده من زيارة المعرض الذي يقام في البلدة سنوياً . يعصي نديم طلب والديه ويتسلل إلى المعرض سراً، حيث يكون شاهداً على جريمة يتم اتهام شخص آخر بفعلها. أراد نديم التقدم للإدلاء بشهادته. لكنه فكر أنه فعل سيفضح أمره أمام والديه. وعلى الرغم من أنه كان يعلم أن ذلك سيوقعه في المشكلات، حكم نديم ضميره واتخذ القرار الصحيح. اعترف نديم بالحقيقة، وأنقذ المتهم من السجن، فمدحه والده لشجاعته. وعلى الرغم من غضبه منه كثيراً إلا أنه عاقبه عقاباً خفيفاً لأنه اعترف بالأمر الصواب .