خان شيخون.. تاريخ وثورة
في عين الحدث
مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، حديث الساعة في وسائل الإعلام المهتمّة بالشأن السوري، بسبب التطورات الميدانية التي تشهدها، فما أبرز النّقاط التي مرّت بها المدينة منذ اندلاع الثورة في 2011؟
التحقت خان شيخون مبكراً في صفوف الثورة، فقد خرجت بالمظاهرات في عامها الأول، وهو ما عرّضها لحملات عسكرية واعتقال العشرات من أبنائها، من قبل نظام الأسد، كما حمل بعض أبنائها السلاح لحماية المظاهرات مع شراسة قوات النظام في التعامل معها.
وفي 4 تموز عام 2012 اجتاحت قوات النظام بالدبابات المدينة التي كان يسكنها 60 ألف نسمة، وأخرجت منها جميع مقاتلي الجيش الحر، مدعومةً بالطائرات الحربية، لتسيطر عليها كاملاً، وسبّب ذلك نزوح عشرات الآلاف من أبنائها.
أحكم النظام سيطرته على خان شيخون محاولاً تأمين طريق دمشق حلب، والطرقات المتجهة نحو ريف حماة الشمالي وسهل الغاب، وأيضاً على وجه الخصوص طرقات تنقّل قواته إلى معسكري الحامدية ووادي الضيف قرب معرة النعمان، أكبر معسكراته في ريف إدلب.
في شباط 2014 بدأت الفصائل الموجودة في محيط خان شيخون هجماتها للسيطرة على حواجز النظام في المدينة ومحيطها، واستمرت المعارك حتى تم تحريرها من قبضة النظام نهائياً في صيف 2014، وباتت قوات النظام شبه محاصرة في معسكرات الحامدية ووادي الضيف على إثرها.
عاد كثير من أبناء المدينة النازحين إليها بعد طرد قوات النظام منها، كما استضافت نازحين من ريف حماة الشمالي الذي تصاعدت المعارك فيها.
ولعلّ الحدث الأبرز الذي عاشته خان شيخون، هو الرابع من نيسان في عام 2017، فقد تعرضت لثاني أكبر هجوم باستخدام الغاز الكيميائي في سوريا، الهجوم الذي استخدم فيه نظام الأسد غاز السارين، راح ضحيته أكثر من 100 قتيل مدني و 400 مصاب.
وفي 20 آب الحالي، سيطرت قوّات النظام والميلشيات الإيرانية، على مدينة خان شيخون “نارياً”، بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة، وسط قصف جوّيّ وبرّيّ عنيف يستهدف المنطقة.
وتعد خان شيخون -وهي أول مدينة من الريف الجنوبي لإدلب- ذات أهمية استراتيجية نظراً لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وتتمركز عقدة الطرق الدولية شمالاً وجنوباً.
راديو الكل – تقرير