خان شيخون بقبضة النظام وفصائل المعارضة تخلي مواقع شمالي حماة
سيطرت قوّات النظام والميلشيات الإيرانية، صباح اليوم الثلاثاء، على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي “نارياً”، بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة، وسط قصف جوّي وبرّي عنيف يستهدف المنطقة.
وأوضح مراسل راديو الكل في إدلب، أن قوات النظام أنشأت عدة نقاط على الطريق الدولي والأطراف الشرقية للمدينة.
وتعد خان شيخون -وهي أول مدينة من الريف الجنوبي لإدلب- ذات أهمية استراتيجية نظراً لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وتتمركز عقدة الطرق الدولية شمالاً وجنوباً.
وانضمت خان شيخون قبل سيطرة النظام عليها إلى المناطق المحررة منذ منتصف عام 2014.
وسيطر النظام في وقت سابق على بلدة الهبيط وقرى عابدين ومدايا والقصابية وكفرعين في ريف إدلب الجنوبي.
وكانت قوات النظام توغّلت في محيط خان شيخون بدعم جوي روسي وسيطرت على حواجز”الفقير، والنمر، وتلّة سيرياتيل، ومزارع الصباغية، وكفريدون، ومسبح الزناتي، ووادي الفتح، شمالي وغربي المدينة”.
وأخلت فصائل المعارضة مواقعها في مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرى لحايا ولطمين والصياد شمالي حماة بعد سيطرة قوات النظام على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب وقطعها الطريق الدولي والوحيد الذي يصل ريف حماة الشمالي بريف إدلب الجنوبي. بحسب مراسل راديو الكل في حماة.
وأضاف مراسلنا، أنه لا يزال هناك وجود لفصائل المعارضة في مدينة مورك إضافة إلى وجود نقطة المراقبة التركية وبعض العائلات من المدنيين الذين لم يتمكنوا من الخروج.
وبذلك أصبحت نقطة المراقبة التركية المتمركزة في مدينة “مورك” شمالي حماة، محاصرة بشكل كامل من قبل النظام وميلشياته.
وفي عام 2012 سيطرت فصائل المعارضة على مدينتي كفرزيتا واللطامنة، ولم تنجح محاولات النظام في التقدم إليها فيما تم تبادل السيطرة غير مرة على مدينة مورك قبل أن تسيطر عليها بشكل نهائي فصائل المعارضة في 2016.
ويواصل النظام مدعوماً بالميلشيات الإيرانية والطيران الحربي الروسي استهداف ريف إدلب الجنوبي محاولاً الوصول إلى طريق حلب دمشق في إطار حملة عسكرية بدأت منذ نيسان الماضي وأوقعت نحو 500 قتيل مدني في سوريا بحسب ما وثقته الأمم المتحدة، بينما وصل العدد إلى أكثر من 1221 حتى 15 من الشهر الحالي بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.
راديو الكل – الشمال السوري