محللون: النظام يهدف للسيطرة على كامل الشمال.. ويدعون إلى دعم فصائل المعارضة
شهدت الساعات القليلة الماضية تصعيداً متسارعاً للحملة العسكرية التي يشنّها النظام على الشمال السوري بعد أن أنهى وقف إطلاق النار الذي أعلن بالتزامن مع بدء الجولة الثالثة عشرة من مفاوضات أستانة التي انتهت يوم الجمعة الماضي، في حين دخلت روسيا في أجواء الشمال السوري من خلال طائراتها التي وفّرت تغطيةً لهذه الحملة.
وسيطرت قوات النظام أمس واليوم على قريتي الزكاة والأربعين شمالي حماة بعد شنها غارات مكثفة، واشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، في حين استهدف الطيران الروسي قرية الركايا وأطراف حاس وبسيدا، وذلك في إطار حملة التصعيد التي استأنفها قبل يومين بعد أن كان خفّف من حدتها بعض الوقت بإعلانه وقف إطلاق النار الخميس الماضي قبل أن يعود ليعلن إلغاءه.
ووصفت مصادر المعارضة ذريعة النظام لاستئناف حملته العسكرية بعدم انسحابها مع أسلحتها الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح بالحجج الواهية، وحمّلت على لسان أحمد رمضان رئيس حركة العمل الوطني من أجل سوريا وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني روسيا مسؤولية استهداف المدنيين ووقوع ضحايا، وقال: إن الحملة العسكرية تزامنت مع تراجعات عن الالتزامات التي قدّمت للمبعوث الخاصّ بشأن تسهيل تشكيل اللجنة الدستورية، مما يعني أن التصعيد سيعرقل انطلاق العملية السياسية وسيضع الأمم المتحدة ومبعوثها الخاصّ في موقف حرج.
وقال الكاتب والمحلل السياسي ناصر أبو المجد: إن مسار أستانة ما هو إلا عملية قضم مزيد من الأراضي ليحولها الروس إلى أوراق تفاوضية:
ورأى أبو المجد، أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يسمحوا للنظام الروس أن ينتصروا بشكل مطلق، مشيراً إلى وجود خلافات تركية روسيّة:
ورأى مصطفى إدريس – عضو مركز رؤى للدراسات والأبحاث السياسية-، أن النظام والروس يسعون من خلال حملتهم العسكرية للسيطرة الكاملة على الشمال السوري:
وقال: إن روسيا لا تتجه إلى تفاهم مع تركيا بالنسبة للشمال السوري، وإن ما يجري الآن هو بسب اتفاقات بين الولايات المتحدة وروسيا:
ورأى إدريس، أنه لا انتصارات حالياً لفصائل المعارضة على الأرض مع هذه الهجمة الشرسة للنظام وروسيا وإيران، مشيراً الى أهمية دعم المعارضة:
ولم تظهر مواقف سياسية عربية أو إقليمية ودولية مرافقة للتطورات التي تشهدها إدلب باستثناء تصريح للأمم المتحدة هو تكرار لما سبق وتعبّر فيه عن قلقها مما وصفته باندلاع القتال في الشمال السوري.