هل العودة إلى ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي آمنة؟
بدأ بعض النازحين من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي بالعودة إلى منازلهم التي فرّوا منها سابقاً بسبب القصف، وذلك غداة إعلان وقف لإطلاق النار في شمال غربي سوريا، لكن هل هذه العودة آمنة؟
الدفاع المدني في إدلب وعلى لسان مسؤول التوعية فيه، عماد أشرفاني، يحذر عبر راديو الكل، الأهالي من العودة المستعجلة ووصفها بالخطرة، في ظل انتشار الذخائر غير المنفجرة وخاصة القنابل العنقودية، ووجود منازل مدمرة ومتصدعة قابلة للسقوط، وكتل أسمنتية متدلية.
ودعا أشرفاني، الأهالي الراغبين بالعودة أو الذين عادوا فعلاً، إلى أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد وإبلاغ أقرب فريق للدفاع المدني في حال وجود ذخائر للتعامل معها.
بدوره، يؤكد مدير قطاع الدفاع المدني في ريف حماة الغربي، أحمد نيروزي، جاهزية الدفاع لرفع الأنقاض وإزالة مخلّفات القصف في حال استمرّ الهدوء.
أما عن الخدمات التي يحتاجها سكان المدن التي تعرضت للقصف بإدلب، فما زالت غائبةً بسبب استهدافها، كما في مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، بحسب رئيس مجلسها المحلي، عبد المجيد سرماني، الذي يؤكد غياب المشاريع الخدمية كاملاً.
ويؤكد سرماني، تدمير ثلاثة أفران، ومحطة المياه، ومحطة الكهرباء، ونحو عشر مدارس، وعشرة مساجد، بفعل القصف يحاول الدفاع المدني ترميم فرن واحد فقط.
وفي حماة لا يختلف وضع الخدمات كثيراً، بحسب رئيس المجلس المحلي في مدينة كفرزيتا شمالي المحافظة، مدين الخليل، الذي أكد لراديو الكل انقطاع جميع الخدمات، وعدم قدرة المجلس المحلي على تأمينها.
والخميس الماضي، أعلن النظام الموافقة على هدنة مشروطة تزامناً مع مفاوضات أستانة 13، إلا أنه لم يوقف القصف بشكل كامل، وهذا ما أثار مخاوف لدى معظم المدنيين، إذ أكد عدد منهم لراديو الكل عدم رغبته بالعودة قبل التأكد من وجود وقف إطلاق نار فعلي على الأرض، في حين رجح آخرون عادوا إلى مناطقهم الخروج منها مجدداً بسبب الدمار.
وسبّبت حملة القصف منذ شهر شباط الماضي، على أرياف إدلب وحماة وحلب، نزوح أكثر من 730 ألف مدني عاد منهم نحو 1.6% فقط، بحسب فريق “منسقو استجابة سوريا”.
الشمال السوري – راديو الكل
تقرير: محمد العلي – قراءة: جود الأحمد