قصص الأطفال: الطريق المناسب
لكلّ شخص أهداف معيّنة يسعى إلى تحقيقها بطريقة سريعة للوصول إلى الهدف المنشود. ولكن من المهم جداً أن ندرك أنه حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا، يجب علينا تغيير عاداتنا والتركيز على طريقة إنجاز المهام بطريقة أكثر ذكاء بدلاً من مجرد بذل جهود مكثفة من دون جدوى.
فغالباً ما يأبى معظم الناس تغيير عاداتهم وطريقة تفاعلهم مع العديد من المواقف، مما يحول دون تحقيقهم لغاياتهم، والدخول في جدل مع الآخرين لعدم تقبلهم لهذه الآراء والأفكار، والدخول في نقاش عقيم لا يستطيعون من خلاله الوصول إلى الهدف المراد وتمسك كل شخص برأيه الخاص ظناً منه أنه الصحيح.
قصتنا تساعد أطفالنا وتشجعهم على إدراك أن هناك أكثر من طريق صحيح لبلوغ الهدف، وأن التفكير المرن هو مفتاح النجاح دوماً.
كما تشجعهم على التسامح فيما يخص آراء الآخرين وأفكارهم حتى ولو كانوا مختلفين معهم في وجهات النظر والآراء، وإدراك أن الجدال ليس وسيلة جيدة لمعالجة الخلافات، بل بإعطاء وتعليم أطفالنا منذ الصغر على استراتجيات إيجابية لمعالجة الاختلاف مع قريب أو صديق.
الطريق المناسب
عندما تجادل شهريار وابنُ عمه داريوس حول الطريقة الأنسب لتناول عرنوس الذرة، أشارت شهرزاد إلى سخافة مشاجرتهما وأخبرتهما قصة أخوين تجادلا بقوة، ماأدى إلى انقسام العائلة بأكملها.
عندما ضرب الجفاف أرضهما، طلب والد الأخوين جوشوا ودانيال البحث عن مكان أفضل للعيش والذهاب إلى أعلى الجبل العظيم، حيث سيجدان بحيرات مليئة بالأسماك وأشجاراً تتدلى منها الفاكهة. فاقداً عائلتهما عبر الصحراء إلى أسفل الجبل العظيم، لكن عندوصولهما وجدا طريقين يؤديان إلى الأعلى .بعد أن فسرا رسالة والدهما بشكل مختلف، تجادل جوشوا ودانيال حول الطريق الأنسب، فتشاجر أفراد العائلة وانقسموا إلى مجموعتين. اتخذت كل مجموعة طريقاً مختلفاً، وكل منها متأكدة من ان المجموعة الأخرى سوف تهلك. لكنهما واجها المصاعب طوال الطريق إلى أن وصلا في النهاية إلى المكان نفسه، ثم تصالحوا وتعانقوا وأدركوا أنه ليس هناك طريق واحد فقط صحيح في الحياة وأن هناك العديد من الوسائل التي تؤدي إلى النجاح. كما تعلموا أنه يمكن للآراء أن تكون مختلفة لكن هذا لايمنع من أن يكون الرأيان صحيحين.