حكومة جبل طارق البريطانية تعتقل قبطان ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة
راديو الكل – وكالات
أعلنت شرطة جبل طارق التابعة لبريطانيا، أمس الخميس، اعتقال قبطان ناقلة النفط الإيرانية التي احتجزتها سلطات المنطقة، قبل نحو 10 أيام، بتهمة انتهاك العقوبات الأوروبية على النظام، وفق إعلام بريطاني.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن شرطة الإقليم قولها: إنها “اعتقلت قبطان الناقلة “غريس 1″، وضابط مسؤول، بتهمة “انتهاك العقوبات الأوروبية على سوريا”.
وأضافت الصحيفة، أن الاجراء البريطاني جاء على ما يبدو رداً على ما قالت لندن إن قوارب تابعة للحرس الثوري الإيراني حاولت اعتراض ناقلة نفط في مضيق هرمز، وهو ما نفته طهران.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن ناقلة نفط محلية تعرضت لمحاولة اعتراض من قبل 3 قوارب إيرانية في مضيق هرمز، وأن سفينة حربية بريطانية حذرتها ودفعتها للانسحاب.
وأعلن الأسطول الخامس للقوات البحرية الأمريكية، أنه يعمل مع القوات البحرية الملكية البريطانية وشركاء آخرين على ضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز.
وقال قائد الأسطول الخامس الأمريكي الفريق البحري، جيم مالوي، في بيان له، أمس الخميس، إن “الأسطول الخامس للولايات المتحدة على علم بالمحاولات غير الشرعية للقوات البحرية للحرس الثوري الإيراني اعتراض سفينة “بريتيش هيريتدج” التجارية تحت العلم البريطاني في مضيق هرمز يوم 10 تموز”.
وفي 4 من تموز الحالي، احتجزت حكومة جبل طارق التابعة لبريطانيا، ناقلة نفط عملاقة كانت متجهة إلى ميناء بانياس السوري، لخرقها العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على نظام الأسد.
وتعمل إيران حليفة النظام في حربه ضد السوريين على إمداد النظام بما يحتاجه من مواد نفطية عن طريق التهريب.
ويعاني النظام نقصاً كبيراً في المشتقات النفطية، إذ شهدت جميع المناطق الخاضعة لسيطرته قبل شهرين مشكلات كبيرة وازدحاماً على مراكز توزيع هذه المواد بسبب عدم قدرته على تأمينها.
وبعد الولايات المتحدة، فرض الاتحاد الأوروبي نهاية 2011 عقوبات على نظام الأسد تمتد إلى الأول من حزيران عام 2020 وتشمل حظراً نفطياً وتجميد موجودات يملكها المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى حظر استيراد المعدات والتقنيات التي يمكن أن تستخدم في قمع المدنيين.