قصص الأطفال: تفاصيل التفاصيل
الإنسان قادر على القيام بالأعمال المختلفة بعد الحصول على المعرفة الأكاديمية المتخصصة، والتي يتم تحويلها إلى واقع عملي، أو من خلال الخبرة العملية التي في الغالب تكون على شكل حرف يدوية مختلفة. ويعد إتقان العمل وإنجازه على النحو المطلوب من أهم الأشياء التي يجب أن يراعيها مؤدي هذه الأعمال.
تمكن أهمية إتقان العمل في الآثار التي يتركها هذا الإتقان في جميع ما يحيط بالبيئة المهنية، لذلك إتقان العمل له قيمة عظيمة، وهو عبادة كبيرة، وهو سبب التقدم ودليل كل استمرارية، فلذلك يجب الحرص عليه والعمل به للوصول إلى أعلى المراتب في الدنيا والآخرة.
قصتنا لليوم تساعد أطفالنا على تقدير التفاصيل البسيطة التي يمكنها أن تصنع فارقاً كبيراً، فيجب أن نفعل ما بوسعنا وإلا فسيتضرر الآخرون. ونهتم بأعمالنا بدقة والاهتمام أكثر بالتفاصيل.
ويجب أن نتذكر أن تصرفاتنا تؤثر في أشخاص آخرين؛ لذلك يجب أن ننتبه لأدق التفاصيل.
تفاصيل التفاصيل
يقوم أحدهم بإصلاح إطار عربة لكنه لايشدّ الصواميل جيداً، فتسقط العجلة في الرحلة التالية، مايفوت موعد القارب الذي يعمل فيه الطباخ. وترحل السفينة من دون الطباخ، ويقوم أحد الأشخاص غير المحترفين بإعداد الطعام، فيتسمم الطاقم، وتغرق السفينة بحمولتها من العلب الفارغة التي تستخدم لنقل الصمغ، فيضطر المصنع إلى نقل الصمغ في زجاجات زيت بديلاً من العلب لشحن الصمغ، وتنقل الزجاجات المملوءة بالصمغ ويستخدم الصمغ على عجلات إحدى السدود. بينما يعتقد العاملان المسؤولان عن السد أنهما يضعان الزيت على العجلات بوابة السد، ويتضح لهما أنهما كانا يضعان الصمغ وأن البوابة أغلقت تماماً، فيغمر الفيضان البلدة ويدمرها بالكامل، ويتعلم الجميع أن الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة أمر مهم فبسبب إهمال رجل واحد لم يشد صواميل العجلة جيداً تدمرت البلدة بأكلملها.