الدفاع المدني السوري تؤكد أن روسيا قتلت متطوعيها عمداً

راديو الكل – ريف إدلب

أكدت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أن روسيا تعمدت استهداف متطوعيها خلال عملهم بالإنقاذ في المناطق التي تتعرض للقصف في ريف إدلب.

وذكرت الخوذ البيضاء في بيان أمس الأربعاء، أن شهادات شهود العيان وتحديد الذخائر المستخدمة في الهجوم على سيارات إسعاف الخوذ البيضاء، تؤكد أن الطائرات التي ارتكبت جريمة قتل المتطوعين تابعة لسلاح الجوّ الروسي، وكذلك طائرات المراقبة.

ونقلت المنظمة عن ناجين، أن طائرةً حربيةً روسيةً استهدفت أول فريق من المستجيبين الذي وصلوا إلى موقع تعرّض للقصف، ثم بهجوم مزدوج من طائرة حربية روسيّة أخرى، على فريق الإنقاذ خلال محاولات سحب الضحايا من سيارة الإسعاف الأولى.

وإلى جانب روسيا، حمّلت النظام مسؤولية تعريض المتطوعين للخطر كونهم يستجيبون لقصف المنازل المدنية.

وفي وقت سابق أمس، قُتل متطوعان وأصيب آخرون من الدفاع المدني، إثر استهداف الطيران الروسي مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، بحسب مراسل راديو الكل في إدلب.

حادثة استهداف فرق الإنقاذ هي الثانية في أقلّ من عشرة أيام، إذ تعرّض فريق الإسعاف في منظمة بنفسج الخميس الماضي لغارة مباشرة استهدفت سيارتهم قرب مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من الفريق وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات خطيرة.

وفي بيان منفصل، طالبت المنظمة بتحقيق فوري في هذه الهجمات، وبحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين والبنية التحتية من القصف.

وفي تصريح سابق لراديو الكل، قال الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في إدلب محمد حمروش: إن عدة متطوعين ضمن فرقهم سقطوا ضحايا خلال عملهم، وهو ما يؤكد تعمد النظام استهداف فرق الإنقاذ.

وتقود روسيا حملة ضد الدفاع المدني، إذ طالبت مراراً بإخراجها من إدلب، واتهمتها بالتحضيرات لشن هجمات كيميائية، كما هدد العام الماضي بشار الأسد في حوار مع وسائل إعلام روسية بتصفية متطوعي جماعة “الخوذ البيضاء”، بحسب التلفزيون الألماني.

وذكرت الخوذ البيضاء، أن 10 مدنيين قُتلوا وأصيب 17 آخرون، في قصف طيران النظام وروسيا، الأربعاء مناطق متفرقة في إدلب.

ويتوالى سقوط المدنيين شمال غربي سوريا وسط صمت دولي يخيم على جميع دول العالم، إذ إنه لم يصدر أي قرار أو إدانة لما يقوم به النظام والروس بحق السوريين في العملية العسكرية الأخيرة منذ شباط الماضي.